بدأ مركز علاجى متخصص فى تخفيف الصدمات النفسية تابع لمنظمة التعاون الإسلامى عمله فى مخيم (كيليس) التركى للاجئين السوريين، والذى يصل تعداد قاطنيه إلى 35 ألف لاجئ. وذكر بيان صادر عن منظمة التعاون الإسلامى التى تتخذ من جدة مقرا لها والذى حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم الأحد، أن المركز يقدم خدمات العلاج النفسى للاجئين فى المخيم الواقع جنوب تركيا، وتشمل نحو 2500 طفل سورى يرتادون المدرسة فى كيليس كما يستطيع توفير العناية النفسية ل7200 شخص على مدى سنة كاملة. ووفقا للبيان، يعمل فى المركز أخصائيون نفسيون ومتخصصون سوريون فى العلاج النفسى ليتسنى لهم التواصل مع المرضى باللغتين العربية والتركية. وكان الفريق المعالج قد خضع لدورات تدريبية مكثفة، استمرت عشرة أيام فى إحدى الورش المتخصصة فى اسطنبول قبل مزاولة أفراده عملهم فى المركز. وقام الفريق الطبى المختص بجولات ميدانية فى مخيم كيليس على مدى أيام، وذلك بغية التعرف على الحالات المستهدفة وحصرها وتوجيه الدعوة لها من أجل مراجعة المركز، وتلقى العلاج المناسب. وسوف يقدم المركز خدماته إلى 600 طفل ضمن مجموعات، بالإضافة إلى 4800 بالغ سيخضعون للعلاج النفسى، كما سوف يقدم الدعم المعلوماتى لنحو 1500 لاجئ. وسيعمل مركز (التعاون الإسلامى) بطاقة تشغيلية لمدة عام كامل فى انتظار المزيد من المساعدات التى إن تواصلت سوف تؤهله للاستمرار مدة زمنية أطول، فى سبيل معالجة انعكاسات الحرب فى سوريا على اللاجئين. يذكر أن المركز يأتى نتاج الجهود التى قامت بها إدارة الشئون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامى، لتوفير الخدمات والمساعدات للاجئين الهاربين من رحى الحرب فى سوريا.