كان عمر الاجتماع الذى دعت إليه حملة المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى ثلاث ساعات متقطعة فقط، فى مقر «الحرية والعدالة»، بحضور 30 أسرة من شهداء أحداث يناير وبورسعيد والسويس. الأهالى رفعوا أعلاما مطبوعا عليها شعار محافظاتهم واتشحت أمهات شهداء 25 يناير بالسواد، وحملن الورود وصور أبنائهن. الاجتماع انتهى بانسحاب أكثر من 15 أسرة من أهالى الشهداء، لاعتراضها على سوء التنظيم. أهالى الشهداء المنسحبون موجهين للمرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى طلب بضرورة تحديد مقابلات لكل أسرة على حدة، للاستماع إليهم إذا كان لا يبحث عن مصالح شخصية أو يريد الترويج لنفسه فى الانتخابات الرئاسية. وائل محمد محمد شقيق الشهيدة إيمان قال عقب انسحابه من الاجتماع إن مرسى تسبب فى حدوث مشاجرة داخل القاعة بسبب دعوته التى ليس لها أساس من المنطق، موضحا أن أحد المدعوين من جانب أسر شهداء أحداث بورسعيد سحب الميكروفون من أكرم الشاعر واتهم شهداء 25 يناير بأنهم قاموا بالتعدى على أقسام الشرطة ولا يمكن أن تتم مساواتهم بشهداء بورسعيد، مضيفا: «نحن لا نلومه، حيث إن الخطأ فى الأساس يقع على مسؤولى الحملة، فلا يصح أن تتم دعوة أهالى الشهداء فى أكثر من واقعة. هذا ظلم لنا، ونحن لا نريد شيئا من مرسى، غير أن يستمع إلينا، لذلك انسحبت من الاجتماع، بسبب الإحساس بإهانتنا. شهداء 25 يناير لم يقتحموا الأقسام ولا يصح الهجوم علينا». بينما قالت هويدا محمد حسانين والدة الشهيد كريم، عقب انسحابها من الاجتماع «إحنا كنا جايين عشان نشوف مرسى يقدر يجيب حق ولادنا ولا لأ. حصلت مشكلة جوه وما فيش تنظيم ولا أى حاجة عشان كده ما استحملتش وانسحبت». أما عماد صلاح نائب رئيس ائتلاف مصابى ثورة 25 يناير، فقال «قبلنا الدعوة عشان يتفضل الدكتور مرسى ويسمعنا لكن هو رفض يسمع أى حد من المصابين، طيب ليه وجهوا دعوة لينا؟ فيه سوء تنظيم واضح وأنا ندمان إنى حضرت، لكن الواحد بيحاول يعرض المشكلات الحقيقية اللى بتواجه الثورة لأى مصدر نحسّ فيه إنه يقدر يعمل حاجة». الدكتور سلامة محمود قال إن «وجود أكرم الشاعر أكبر خديعة، فكيف يقدم المؤتمر وهو كان بيضحك على ولادنا اللى ماتوا فى أحداث بورسعيد؟! المؤتمر فاشل وأنا غلطان إنى صدقت الإخوان وخسارة فيهم أصواتنا فى البرلمان وغلطة ومش هتحصل تانى». شيماء هلال شقيقة الشهيد أحمد قالت «كان نفسى أقول لمرسى لو إنت بقيت رئيس هترضى تقابلنا وتسمعنا؟ مرسى لما يمسك الرئاسة مش هيعمل حاجة»، وأيضا قال فتحى محمود والد الشهديد عبد الرحمن «كلام مرسى سمعته فى البرامج أكثر من مرة، وبيكرر كلامه كتير. كان نفسى يدينا فرصة أكتر من كده، وكان نفسى يقولنا كلام جديد، هو ماعرفش يعمل حاجة ومش هيعرف يعمل حاجة». ومن جهته قال المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسؤولة عن الحكم السىئ الذى صدر على مبارك وأعوانه لأنهم لم يحافظوا على الأدلة والإثباتات ولم يقوموا بالدور المنوط بهم، وكل الشهداء منذ أحداث 25 يناير لهم حقوق كما نعرف أنكم لم تحصلوا على حقوقكم. ومن جهته قال على الجنيدى ممثل أسر شهداء السويس ووالد الشهيد إسلام إنه على الرغم من اختلافه مع الإخوان فإن الوقت ليس وقت خلاف، وأكد: «لا بد أن نتحرك ونتوحد ضد الفلول»، مؤكدا أن «الإخوان لم يكونوا يوما فاسدين، ولا يمكن أن يفعلوا شيئا مما فعله مبارك ونظامه».