نسبت صحيفة (النهار) اللبنانية إلى مصادر فى المعارضة السورية والمخابرات ومصادر دبلوماسية قولها إن معارضين مسلحين فى جنوب سوريا بدأوا فى استخدام صواريخ مضادة للدبابات، ما يعطى دفعاً جديداً لمعركتهم ضد الرئيس السورى بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن مصدر على صلة بإحدى جماعات المعارضة السورية المسلحة المرتبطة بالمجلس العسكرى الأعلى للجيش السورى الحر، الذى يدعمه الغرب، إن عدداً من الصواريخ الروسية الصنع من طراز "كونكورس" المضادة للدبابات استخدمت فى هجوم للمعارضة الأسبوع الماضى على موقع عسكرى فى مدينة درعا قرب الحدود الأردنية. وأوضح العضو فى كتيبة المعتصم بالله فائق العبود فى رواية أكدها مقاتلون آخرون أن صواريخ أطلقت أيضا فى محيط لحج، أحد معاقل المعارضة المسلحة فى منطقة وعرة تمتد شمالا إلى أطراف دمشق، وفقا للصحيفة. ورجح مصدر دبلوماسى غربى أن التدفق الجديد للأسلحة فى سوريا يعكس المخاوف من بطء تقدم قوات المعارضة فى الجنوب وقلق من أن تستغل جماعات ذات صلة بتنظيم القاعدة حال الجمود الميدانى لتوسيع وجودها. ووفقا للصحيفة فإن شحنة الصواريخ وصلت فى الأسابيع الأخيرة عبر الأردن بعد أشهر من الضغط على عمان كى تسمح بفتح خط إمداد للمعارضة السورية المسلحة عبر أراضيها. وذكرت مصادر فى المعارضة ومصادر أمنية مطلعة أن شحنات الأسلحة إن الصواريخ الجديدة المضادة للدبابات منحت- على قلة عددها- مقاتلى المعارضة فى الجنوب دفعاً معنوياً. ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم إن ثمة مؤشرات لكون دفعات السلاح الجديدة ربما تكون تمهيداً لخط إمداد كبير إلى جنوب سوريا من أجل دعم المعارضة. وقال مصدر دبلوماسى إقليمى ومصدر أمنى عربى، إن هذه الشحنة جاءت بعد تنسيق وثيق بين مخابرات عدة دول لتعقب الأسلحة كى لا تصل إلى "الأيدى الخطأ"، فى إشارة إلى المقاتلين الإسلاميين. وأشارت الصحيفة إلى أن سيطرة الجيش السورى فى مايو الماضى على بلدة خربة غزالة التى تقع على الطريق السريع بين دمشق ودرعا أدت إلى قطع خطوط إمداد المعارضة المسلحة وحرمانها المكاسب التى حققتها أخيراً.