قام عدد من شباب الخريجين، اليوم الأحد، بالتظاهرأمام معبد أبو سمبل السياحى واحتجزوا 14 أتوبيسا سياحيا ومنعوهم من الخروج من المعبد، احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم وعدم وصول المياه للأراضى المخصصة لهم لزراعتها، وهو ما أدى إلى حالة من الاستياء الشديدة بين الأفواج السياحية التى لجأ معظمها للاستراحة داخل الفندق المتواجد بحرم المعبد لحين السماح لهم بالخروج. واكد محمد المهدى، أحد المرشدين السياحيين المرافقين للأفواج السياحية بالمعبد، إن تم احتجاز الأتوبيسات ورفض خروجها من المعبد بالرغم من أنه كان من المقرر لها أن تخرج فى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا، إلا أن المتظاهرين منعوا خروجهم، وهو ما أدى لتواجد السائحين داخل المعبد فى حالة من الاستياء ومنهم من لجأ للدخول للفندق المتواجد بالمعبد. واشار المهدى الي أن أمر احتجاز السائحين تكرر أكثر من مرة، وهو أمر مرفوض تماما لأنه يضر بصالح مستقبل مصر السياحى. ومن جانبه، أعلن عبد الناصر صابر، رئيس النقابة الفرعية للمرشدين السياحيين بأسوان أن الأمر مرفوض تماما وأنه لا يجوز للمتظاهرين الفئوية اللجوء لاحتجاز السائحين لعرض مطالبهم متهما قوات الأمن بالتقصير فى أداء واجبها وحماية المناطق السياحية. وقام صابر وزير الداخلية بالمطالبه بإصدار تعليمات مشددة لرجال الأمن وشرطة السياحة الكلفة بحماية المناطق الأثرية والسياحية بتشديد إجراءاتهم الأمنية على تلك المناطق خاصة بعد تكرار الأمر أكثر من مرة. وكان اللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان قدم ل"اليوم السابع"، أن عدد أبناء "قرية شباب الخريجين" قطعوا الطريق المؤدى إلى معبد أبو سمبل صباح اليوم الأحد، وذلك اعتراضاً منهم على عدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم، مما تسبب فى عدم قدرتهم على مواصلة أعمالهم فى الأراضى الخاصة بهم. واشار مدير الأمن أن قطع الطريق تسبب فى توقف حركة السياحة وعدم قدرة السائحين المتواجدين حالياً داخل معبد أبو سمبل على العودة إلى المحافظة بعد انتهاء فترة زيارتهم للمعبد، ومازال رجال المباحث بالمديرية يتفاوضون مع الشباب لإعادة تسيير حركة المرور.