هجوم على مسجد يعيد إحياء التوتر الدينى فى سريلانكا

نشرت الشرطة السريلانكية وحدات كوماندوس وفرضت حظر تجول فى أحد إحياء كولومبوالسبت بعدما قامت عصابة من البوذيين بمهاجمة مسجد ما أدى إلى جرح أربعة أشخاص معيدا إحياء التوترات الدينية فى البلاد كما أعلن مسئولون. وقالت الناطقة باسم مستشفى كولومبوالوطنى بوشبا سويسا إن عنصرين من الشرطة كانا يحرسان المسجد فى منطقة غراندباس فى العاصمة السريلانكية هما فى عداد الجرحى. وأضافت "هناك عنصران من الشرطة ورجلان مسلمان أدخلوا إلى المستشفى بعد الهجوم". وقال شهود عيان إن المهاجمين رشقوا المسجد بالحجارة وإن منازل عدة فى المنطقة أصيبت بأضرار. يشار إلى أن 70% من شعب سريلانكا الذى يعد 20 مليون نسمة بوذيون فيما يعتبر المسلمون ثانى أكبر أقلية دينية ويشكلون أقل من 10% من السكان بعد الهندوس (13%). والبقية مسيحيون. وقالت مصادر فى الشرطة إن وحدة نخبة نشرت للمساعدة على فرض الأمن والنظام بعد إعمال العنف ضد المسجد. وأضافت الشرطة أنها فرضت حظر تجول حتى الساعة السابعة صباح الأحد (1,30 ت.غ) لتفريق الأعداد الكبيرة من الناس التى لا تزال فى المنطقة. وقال مسئول أمنى إن البوذيين اعترضوا على المسجد الجديد، الذى أقيم فى مكان كان موقع عبادة لهم، وقد هدم لإفساح المجال أمام أعمال بناء جديدة. وأضاف المسئول أن "المعبد البوذى اعترض على نقل موقع المسجد وبدأت الاضطرابات مساء السبت عند بدء الصلوات فى المسجد". ويأتى هذا الهجوم الأخير بعد خمسة أشهر على حملة ضد المسلمين أدت إلى إحراق مقرى أعمال يملكهما مسلمون خارج العاصمة.