أنهت اللجنة الأمنية المشتركة لجنوب السودان والسودان، اجتماعها بالاتفاق على تشكيل فريق ميدانى مشترك، للتحقق من أى خروقات للاتفاقيات الموقعة بينهما، كما اتفقت على آليات ومرجعيات هذا الفريق المشترك. وأفاد بيان للجنة، التى عقدت على مدار يومين فى جوبا واختتمت أعمالها فى وقت متأخر الأربعاء، بأن من المقرر أن يعقد الاجتماع القادم فى العاصمة السودانية الخرطوم، فى 15 أغسطس الجارى، على أن يتبادل الطرفان الشكاوى والاهتمامات ومناقشتها واستمرار التواصل بين رؤساء أجهزة الاستخبارات وقادة الأجهزة الأمنية في البلدين، من خلال الملحقين العسكريين ومندوبى الأجهزة الأمنية، مضيفا أن اللجنة خرجت بقرارات فيما يخص الشكاوى. ووافق الجانبان على انسحاب وإعادة انتشار القوات بطول الحدود بينهما، طبقا للخارطة المقدمة من الآلية الأفريقية للوساطة بين الجانبين والتابعة للاتحاد الأفريقى. وجددت جوباوالخرطوم التزامهما بوقف كافة أشكال الدعم والإيواء للحركات والجماعات المسلحة عبر عدة إجراءات، شملت منع عبور أى من الحركات أو الجماعات المسلحة إلى أراضى الدولة الأخرى، ومنع إصدار وثائق سفر لأعضاء هذه الحركات و إيواء العناصر التى تؤثر سلبيا على الأمن لكلا البلدين. وانتهت اللجنة فى اجتماعها إلى الموافقة على تقديم كافة أشكال الدعم للجان المكونة بموجب مقترح الوساطة الأفريقية وهي "لجنة الفريق الفنى للحدود" و"اللجنة الخاصة بالتحقق" والالتزام بالتوقيتات الزمنية لعمل هذه اللجان. وأوصى الاجتماع، بحسب البيان، الآلية السياسية المشتركة بتفعيل الآليات ذات الصلة لجنة مراقبة الحدود واللجنة الخاصة بالمنطقة 14 ميل، مؤكدا على توجيه الإعلام العسكرى وأجهزة الإعلام الأخرى فى كلا البلدين، بالتناول الإيجابى للقضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم مصالح الدولتين.