أكد الناشط السياسي المتخصص في الشأن العربي المهندس محمد عصمت سيف الدولة أنه يجب إدراك أن عهد مبارك والسادات في خدمة أمن إسرائيل قد انتهى وهو العهد الذي تم ترجمته بشكل واضح في الترتيبات العسكرية في سيناء التي وقعت في الاتفاقية عام 1979 التي جردت سيناء من القوات المسلحة . وطالب سيف الدولة بأن تأخذ تصريحات وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي " آفي ديختر " محمل الجد حين قال في إحدى المحاضرات أن خروج مصر من السلام خط احمر ، وأننا خرجنا من سيناء بضمانات أمريكية بالعودة إليها مرة أخرى في حال حدوث أية تغييرات في غير صالح اسرائيل وأوضح ثلاثة سيناريوهات كلها أخف وطأة من سيناريو الثورة المصرية . وذكر أنه بعد الثورة كانت التصريحات الأولى من الغرب وأمريكا وبالذات ألمانيا وإسرائيل أنه أيا من كان يحكم مصر عليها الالتزام باتفاقية السلام ثم في مايو الماضي حين حدث ما حدث في أو شهر يونيو سربت صحيفة إسرائيلية أن نتنياهو أجرى مكالمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد فيه أن إسرائيل لم تعد قادرة على الصبر حيال ما يحدث في مصر ولذلك فأن الخيارات مفتوحة ومنها إعادة احتلال سيناء مرة أخرى . وأكد سيف الدولة أن إسرائيل فعلت ذلك عن قصد كبالون اختبار لترى حدود الضغط الشعبي في مصر، وتأثير الرأي العام ومعرفة من يريد السلام معها ومن لا يريد السلام وسقف النظام .