قال نشطاء من المعارضة إن القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد قتلت ما لا يقل عن 15 فلسطينيا معظمهم نساء وأطفال فى هجوم بالصواريخ على مخيم للاجئين تسيطر عليه المعارضة على الأطراف الجنوبية للعاصمة دمشق يوم الأربعاء، وتفرض ميليشية فلسطينية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة المؤيدة للأسد وقوات من الجيش والمخابرات السورية حصارا على المخيم منذ شهور. وقالت مصادر المعارضة إن هذه القوات بدأت يوم السبت هجوما بقوات المشاة تدعمهم دبابات وعدد من راجمات الصواريخ من أجل السيطرة على المخيم لكنهم واجهوا مقاومة شرسة، وقال رامى السيد من المركز الإعلامى السورى وهى جماعة للمراقبة والرصد معارضة من المنطقة إن الصواريخ أصابت منطقة سكنية وتجارية تقع خلف خط الجبهة وأن الضحايا جميعهم مدنيون مضيفا أن 45 شخصا أصيبوا، ولم يتسن التحقق من صحة التقرير من مصادر مستقلة، وتفرض الحكومة السورية قيودا على دخول الصحفيين. وقالت تنسيقية مخيم اليرموك إن صاروخى جراد أطلقتهما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة - أصابا منطقة مخبز حمدان، وقتلت خمس نساء وخمسة أطفال، وأضافت التنسيقية أن خمسة أفراد من عائلة فضلون التى تقيم فى المنطقة قتلوا، وأظهرت لقطات فيديو التقطها نشطاء - لم يتسن التحقق من صحتها - مبنى مدمر وأضرارا جسيمة لحقت بمبان مجاورة وأناس ينتشلون أشلاء من بين الأنقاض، ويدا وضعت فى كيس شفاف. والمخيم المترامى الأطراف الواقع على المدخل الجنوبىلدمشق كان مقرا لمئات الآلاف من السوريين والفلسطينيين قبل الانتفاضة على حكم الأسد، وقالت مصادر المعارضة إن مخيم اليرموك يربط حى الحجر الأسود وحى العسلى الكبيرين بالعاصمة السورية والسيطرة عليه هدف رئيسى للقوات الموالية للأسد التى تسعى لاستعادة السيطرة على جنوبدمشق، وسيطرت قوات المعارضة السورية بمساعدة مقاتلين فلسطينيين على مخيم اليرموك فى مطلع العام وسيطرت على مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة فى المخيم، وتدرج الولاياتالمتحدة الجبهة الشعبية التى يتزعمها أحمد جبريل حليف الأسد منذ فترة طويلة فى قائمة المنظمات الإرهابية.