قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" إن الوضع في مصر الآن مزري بعد انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وأن العنف أصبح طبيعيا بعدما قامت أفراد الشرطة بزي مدني وبعض البلطجية المدعومة من الجيش بإطلاق الرصاص على المعتصمين. وأضاف "فيسك" في مقاله الأخير بصحيفة (الإندبندنت) إنه قام بزيارة ميدان النهضة حيث يعتصم مؤيدو الشرعية والرئيس الشرعي لمصر والذي شهد مقتل 4 أشخاص من بينهم الطفلة إسراء التي لم يتعد عمرها 15 عامًا، التي لقت حتفها وسط الخيام وقبالة بوابات جامعة القاهرة. وأشار فيسك إلى أن الوضع في ميدان النهضة يشير إلى أن الشهادة لدى المعتصمين أصبحت أسلوب حياة وأن الحياة نفسها باتت رخيصة والخوف يسيطر على مستقبل البلاد بعد الانقلاب،مضيفا ان سقوط قتلى من بين المعتصمين السلميين يجعلنا نتساءل عن الذي أطلق تلك الرصاصات؟. وأضاف الكاتب البريطاني: في الدولة التي يتم فيها إطلاق سراح القتلة والبلطجية، أصبحت الاتهامات تنحصر بين رجال الشرطة بملابس مدنية، عملاء للجيش من البلطجية، رجال الشرطة السابقين أو حتى مدمني المخدرات، وفي النهاية لم يلتفت أحد للقتلى ولم يأتِ أحد للتحقيق في إطلاق النار حتى الآن". وانتهى فيسك في مقاله إلى أن الأحداث منذ عزل الرئيس مرسي أثبتت أن جماعة الإخوان المسلمين لا تملك ميليشيات كما كان يدعي سابقا، وحتى لو حدث إطلاق نار من قبل المؤيدين فسيكون عن طريق بعض من أنصاره الغاضبين ولكنهم لا يملكون جيشًا سريًا ولا فدائيين كما يشاع.