اتهم الاتحاد الاوروبي اسرائيل بإفشال مساعي تحقيق حل الدولتين. وأصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي بعد اجتماع في بروكسل الاثنين بيانا ينتقد بشدة سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وندد البيان بما وصفه بتطرف وعنف المستوطنين اليهود في الضفة. واعتبر البيان أن سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة تهدد بجعل وجود دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب ” أمرا مستحيلا”. وندد الاتحاد ب"تسريع" سياسة الاستيطان المعتمد منذ انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان المؤقت والجزئي في العام 2010. وانتقد البيان الاوروبي أيضا قرار الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بإعادة إسكان مستوطني ميغرون في الضفة الغربية على أراض مملوكة لفلسطينيين. واستنكر البيان الاوروبي عمليات تدمير منازل فلسطينية في القدسالشرقية. ومن ناحيتها، تحدثت منظمة "السلام الان" الاسرائيلية عن "خطة لبناء 948 وحدة سكنية عرضت الخميس الماضي لتحديد أهميتها للمنفعة العامة على أن تضاف اليها 300 وحدة اخرى في وقت لاحق". وأوضحت مسؤولة بالمنظمة ان مشروعا اخر من 900 وحدة سيبحث الثلاثاء من قبل لجنة في وزارة الداخلية. من ناحيتها ، نددت وزارة الخارجية الاسرائيلية بموقف الاتحاد الاوروبي ، مشيرة الى انه يتضمن "لائحة طويلة من الادعاءات والانتقادات القائمة على تصور جزئي ومنحاز واحادي الجانب في تصوير الحقائق على ارض الواقع". وأضافت في بيان رسمي الاثنين "مثل هذا العرض العام لا يساهم في دفع عملية السلام قدما" واعتبر البيان أن اسرائيل ملتزمة برفاهية السكان الفلسطينيين وتتصرف وفقا لجميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. ورحبت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ببيان الاتحاد الاوروبي ووصفته بانه "مسؤول سياسيا". وقالت عشراوي " بيان الاتحاد الاوروبي شامل جدا ومسؤول سياسيا ويتناول المواضيع كافة المتعلقة بهذه الازمة بما في ذلك النشاط الاستيطاني وعدم الامتثال الاسرائيلي للقانون الدولي وقرارات الاممالمتحدة". وعبر الاتحاد عن أسفه "لأن ظروف حياة الفلسطينيين تتفاقم" في الجزء الواقع تحت سيطرة اسرائيل مباشرة في الضفة الغربية . وابدى قلقه من جهة اخرى حيال “القيود الخطيرة” التي يفرضها الاسرائيليون على مساعي السلطة الفلسطينية لتشجيع التنمية الاقتصادية في الضفة الغربيةالمحتلة .