قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن نضالنا الطويل لشرعنة صوت السلام وحل الدولتين والاستقرار وبناء الدولة يصطدم بالواقع الاستيطاني وسرقة الأرض والحملة التصعيدية المكثفة التي تشنها حكومة الائتلاف اليميني المتطرف لتدمير أي فرص لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. وقدمت عشراوي خلال لقائها، وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني الليلة الماضية وفداً من منظمة "جي ستريت" الأمريكية برئاسة جيرمي بن عامي، في مقر منظمة التحرير برام الله، عرضاً مفصلا حول الأوضاع السياسية، مؤكدة ضرورة تبني خطوات عملية لإنقاذ حل الدولتين. وشددت على أن بقاء الاحتلال سيزيد من احتمالات العنف والتطرف في المنطقة برمتها، وأن غياب الدور الأمريكي واللجنة الرباعية ساهم في زوال فرص السلام، مشيرة إلى أن ما يحتاجه شعبنا هو وقف الخروقات الأحادية الإسرائيلية، ووجود وسطاء سلام ايجابيين، خاصة بعد خوض عملية تفاوضية استمرت لأكثر من عشرين عاما خسرنا خلالها الأرض والأرواح. وأوضحت بأن إسرائيل لم تستفد من التركيبة المميزة للقيادة السياسية الحالية المتمثلة بالرئيس محمود عباس الملتزم بالسلام، ورئيس الوزراء سلام فياض الذي حقق انجازات كبيرة فيما يتعلق ببناء المؤسسات وسيادة القانون، إضافة إلى إجماع الرأي العام على حل الدولتين. وتابعت عشراوي "إن إسرائيل لم تستوعب رسالة الربيع العربي، وعليها استغلال هذا الظرف التاريخي الذي قد لا يتكرر، لقد حان الوقت للمجتمع الدولي للعب دور فاعل وملموس في تصحيح المسار قبل فوات الأوان". وأكدت عشراوي موقف منظمة التحرير القاضي بالتوجه إلى الأممالمتحدة، وطلب حماية وسيادة القانون الدولي باعتباره احد الخيارات السلمية المسؤولة والايجابية. بدوره، قال مجدلاني "إن مجهودات استئناف السلام ستدخل في غيبوبة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية المقبل، وأن التوجه إلى الأممالمتحدة هو الخيار الشرعي الفلسطيني في ظل انسداد الأفق السياسي، حيث لا يوجد شريك إسرائيلي، وللأسف فإن الطرف الفلسطيني وحيد، بينما تمارس حكومة إسرائيل عملياتها التطهيرية في القدس وباقي المناطق الفلسطينية". وأشارت الى أن وجودكم معنا اليوم في غاية الأهمية لنقل رسالة إلى الإدارة الأمريكية وأصدقاء إسرائيل في الولاياتالمتحدة مفادها أنه على محبي مصلحة إسرائيل أن يقنعوها الآن قبل فوات الأوان، واغتنام الفرصة السانحة لأن المتغيرات في المنطقة العربية متسارعة.