فى سوق باب اللوق.. الباعة يجهزون الخضروات تيسيرا للمرأة العاملة

ملوخية مقطفة، وثوم مفصص، وخضار نظيف ومقطع وكل ما يلزم لوجبة إفطار سهلة التحضير تسعف ربة المنزل "الموظفة" تجده فى سوق باب اللوق؛ فقرب السوق من مجمع التحرير وعدد من البنوك والهيئات والشركات الموجودة فى وسط القاهرة جعل كافة البائعين فى السوق يقومون بدور ربة المنزل للتخفيف من أعبائها وتوفير الوقت لها لتحضر وجبة إفطار سهلة فى شهر رمضان. بائعو السوق ينظفون ويقطعون الخضار ويضعونه فى أكياس بلاستيكية شفافة تزن كيلو أو نصف كيلو مع فارق بسيط فى السعر يبدأ من زيادة نصف جنية عن سعر الكيلو العادى، ويصل إلى 2 جنيه لكيلو البامية "المقمعة" لأنها الأكثر إرهاقاً فى التحضير كما يؤكد البائعون. "أم وليد" تقاوم ركود حالة السوق ببيع الخضروات بعد تقطيعها وتجهيزها فى الأكياس بنفس سعرها دون أن ترفع السعر ولو نصف جنيه مثل بقية التجار والبائعين فى السوق وتبرر ذلك: "بكسب زبون وبقطع الخضار عشان أبيع لأن الحال واقف" فلديها تجد أكياسا تحتوى على مكونات شوربة الخضار الكيس الكيلو ب 5 جنيهات كما تقوم بتنظيف الخضروات من البقدونس والشبت لتحضير السلطة بدون عناء. بينما تجلس "أم أيمن" فى أخر السوق على كرسى وتحتضن فى حجرها طبق من البامية تعمل على حباتها بالسكينة ثم تضعها فى كيس بلاستيك صغير أمامها، لتساعد ربات البيوت العاملات "بيرجعوا من الشغل تعبانين، ومعندهمش وقت لتقميع البامية أو تفريغ الكوسة والبتنجان قبل الفطار". بينما يجلس عم "عبد الحميد حسن" فى أول السوق يقطف الملوخية ويفصص رؤوس الثوم ويضعها فى الأكياس فى انتظار الزبائن، مشيرا إلى أن كيلو الملوخية قبل أن يقطفها ب 3 جنيهات ويزيد جنيها بعد قطفها بينما يبيع كيلو الثوم العادى ب 16 جنيها والمفصص ب 24 جنيها مبررا "العروش بتوزن كتير"، أغلب بائعى السوق يحضرون الخضروات بحيث لا تحتاج سوى غسلها بالماء قبل وضعها فى حلة الطبخ ويفعلون ذلك لتوفير الوقت للموظفات خاصة مع وجود السوق قرب "مجمع التحرير" وعدد من الشركات التجارية حيث يمر الموظفون على سوق باب اللوق بعد خروجهم من العمل ويشترون لوازم الإفطار كما يقول عم "عبد الحميد".