قال رئيس الوزراء الإيطالى إنريكو ليتا اليوم الأربعاء، إنه ليس لديه مخاوف من إجراء بريطانيا استفتاء على الاستمرار فى عضوية الاتحاد الأوروبى، لكنه أردف بأن مصلحة أوروبا تقتضى استمرار بريطانيا عضوا فى التكتل. وتابع ليتا فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البريطانى ديفيد كاميرون فى لندن: "عندما يحصل الناخبون على الفرصة لاتخاذ قرارهم بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبى، فهذا دائما شىء جيد لأوروبا.. أنا شخصيا ليس لدى مخاوف من الاستفتاء". وكان رئيس الوزراء الايطالى حذر فى وقت سابق من أن بلدان الاتحاد الأوروبى الأخرى لم تدرك بعد "الخطر الكبير" المتمثل فى ترك بريطانيا للاتحاد الأوروبى فى السنوات المقبلة وحثهم على استيعاب لندن. وكان كاميرون تعهد تحت ضغط من الجناح المتشكك فى جدوى الاتحاد الأوروبى فى حزب المحافظين الذى ينتمى إليه، بإعادة التفاوض على عضوية بريطانيا فى الاتحاد وعرض النتائج للاستفتاء بحلول عام 2017. وقال ليتا "بدون المملكة المتحدة، سيكون الاتحاد الأوروبى أسوأ.. سيكون أقل ليبرالية وأقل ابتكارا وأقل تأييدا للسوق المفتوحة .. سيكون أقل أهمية كلاعب عالمى فى العالم". وقال رئيس الوزراء الإيطالى الذى تولى السلطة فى أبريل وكان يتحدث فى نهاية زيارة استغرقت يومين إلى لندن، إنه يؤيد الدافع البريطانى للإصلاح، وأضاف "نحن الدول التى تشترك فى العملة الموحدة، نحتاج إلى منطقة يورو أكثر تكاملا". وقال كاميرون إنه يوجد "جدول أعمال أنجلو-إيطالى مشترك" يشمل الدفع صوب استكمال السوق الموحدة، التى تمثل نقطة الجذب الأكبر فى الاتحاد بالنسبة لبريطانيا- والدفع تجاه إجراء إصلاحات تجعل الاتحاد الأوروبى أكثر تنافسية. وتابع كاميرون "سنجذب حلفاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى ونأمل حقا فى دفع جدول الأعمال هذا، فى مجلس أوروبا فى أكتوبر ديسمبر"، يشار إلى أن كاميرون يتمتع بدعم من ألمانيا وهولندا وإيطاليا والسويد، لإجراء إصلاحات.
