انشغلت الصحف العالمية و العربية الصادرة اليوم بتطورات الوضع في سوريا ، خاصة مع تزايد العقوبات الدولية على نظام الأسد ، و الدعوات الأمريكية و الأوروبية المطالبة بضرورة تنحيه الفوري عن السلطة ، بالإضافة إلى الأنباء المتضاربة عن استمرار ميليشيات الشبيحة في الاعتداء على المظاهرات السلمية بالرغم من إعلان الأسد توقف العمليات العسكرية ، وجاءت كالتالي : الاندبندنت : تحت عنوان " العالم كله يتوحد ضد طاغية سوريا " كتبت الصحيفة بأن العالم كله لديه موقف موحد هو ضرورة تنحي الأسد عن السلطة و وقف الأحداث القمعية ضد المدنيين ، و ذكرت الصحيفة أن ما زاد من قوة الموقف الدولي هو تدعيمه بعقوبات دولية ، و حظر التعامل الاقتصادي مع النظام السوري و الحد من قدرته على استغلال النفط و الغاز ، و أضافت بأن واشنطن كانت بصدد الإعلان عن تلك الخطوة الأسبوع الماضي لكنها تراجعت بعد مطالبات تركية بإعطاء الأسد مزيدا من الوقت لإدخال إصلاحات. و كتب روبرت فيسك المتخصص في شؤون الشرق الأوسط " أن الأسد لا يشعر بالقلق حيال تردي الأوضاع في سوريا و الأحداث الدموية هناك ، بل كل ما يشغل النظام السوري هو البنوك ، و تحديدا مبلغ 12 مليار دولار كانت في احتياطات المصرف المركزي السوري فبراير الماضي ، و تتناقص بمعدل 50 مليون دولار أسبوعيا . أما على الصعيد العربي فقد ذكر طارق الحميد في الشرق الأوسط تحت عنوان " سوريا .. بداية النهاية " بأن سوريا قد دخلت المرحلة الأهم في رحلة الدم و الدمار و الكفاح إذ أننا بتنا أمام بداية نهاية الظلم الأسدي ، خاصة مع إعلان كل من أمريكا و بريطانيا و فرنسا بضرورة رحيل الأسد و طرح الملف السوري في مجلس الأمن و أضاف لم نعد الآن حالمين بل إن سقوط الأسد أصبح واقعا لا يتجادل فيه اثنان .