لم يتحمل الضائقة المالية التى مر بها وظروفه الاقتصادية التى تدهورت فأخذ يبحث عن وسيله للكسب السريع وتغطيت مديونيته فتحالف مع شيطانه وقرر أن يخطف طفلا ويساوم أهله على مبلغ مالى قد يتمكن من سداد مديونيته، فقام باستدراج طفل داخل مركز شباب القرية بإحدى قرى مركز مغاغة. كان اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة مغاغة عن اختطاف طفل على يد ميكانيكى وقتله لطلب فديه نظرا لمروره بضائقة مالية ونظرا لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية، تمثلت فى التعدى على النفس وما اكتنفها من غموض، فقد تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام لكشف غموض الحادث من خلال فحص خط سير الجانى. وقد أسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعى "محمد. ش" 17 سنة ميكانيكى، وقد شوهد المذكور بصحبة المجنى عليه فى يوم 18 /6/2013 بمدرسة بإحدى قرى مركز شباب القرية، لمشاهدة تدريب بعض الألعاب الرياضية، ثم اصطحبه إلى داخل مركز الشباب وبعد فترة خرج بمفرده. وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، وأكد أنه لم يكن ينوى قتله، وأنه عندما قاومه لم يدرى إلا ويده على فمه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأضاف أنه قام باستدراج الطفل المجنى عليه إلى مركز الشباب، لرغبته فى اختطافه وطلب فدية من أهله لمروره بضائقة ماليه، إلا أن المجنى عليه حاول مقاومتى مما دعانى إلى خنقه، وكتم أنفاسه إلى أن فارق الحياة وأضاف فى اعترافاته أنه قام بتجريده من ملابسه وأخفى جثمانه بمكان العثور عليه، وخشية افتضاح أمره قام بمغادرة القرية. وبتكثيف التحريات تم ضبط ملابس المجنى عليه بإرشاد المتهم حيث كان يخفيها خلف كمين ملاطية وبعرضها على أهل المجنى عليه تعرفوا عليها. وقد تم إحالة الطفل إلى الطب الشرعى وأكد تقرير الطبيب الشرعى بأن وفاته جنائية، تحرر عن الواقعة المحضر اللازم.