أعرب اتحاد موظفي الأممالمتحدة ولجنته المعنية بأمن واستقلال العاملين اليوم،عن القلق العميق ازاء استمرار احتجاز عدد من الموظفين الأممين في كل من السودان وأثيوبيا. وذكرت اللجنة المعنية بأمن واستقلال العاملين بالأممالمتحدة في بيان أصدرته اليوم، أن "حبس الموظفين الأمميين يمثل انتهاكا لاستقلال الخدمة المدنية الدولية، كما أن احتجازهم لفترات طويلة بدون محاكمة ينذر بالخطر، وينتهكك الأتفاقيات الدولية بما يؤثر على قدرة الأممالمتحدة على العمل". ودعا اتحاد موظفي الأممالمتحدة، جميع الدول الأعضاء، فضلا عن الأطراف الأخري الي احترام استقلال الخدمة المدنية الدولية وضمان قيام جميع الموظفين العاملين بالامم المتحدة بالقيام بواجباتهم علي أكمل وجه. وذكر البيان سلسلة من الحوادث الأخيرة التي شهدت اعتقال أفراد تابعين للأمم المتحدة في كل من السودان واثيوبيا، ومن بينها اعتقال اثنين من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأممالمتحدة في جمهورية جنوب السودان "أونميس" بعد اختطافهما يوم 24 فبراير من قاعدة في ولاية بحر الغزال بجنوب السودان ،ولم تتوفر تفاصيل حول هوية الخاطفين أو أسباب احتجازهم حتي الآن. ويشير البيان أيضا الي احتجاز مواطن أثيوبي يعمل بمكتب الأممالمتحدة في اثيوبيا ويقبع حاليا في سجن إقليمي بعيد، دون توجيه اتهامات له، منذ ديسمبر 2010 ، كما تم اعتقال موظف أممي آخر هو عبد الرحمن الشيخ حسن، من إدارة الأممالمتحدة لشؤون السلامة والأمن، وذلك منذ يوليو 2011 ويواجه المحاكمة بسبب مزاعم حول صلاته مع حركة تحرير أوجادين الوطنية. ودعا اتحاد الموظفين بالأممالمتحدة، الأمين العام بان كي مون الي بذل كل الجهود لدي حكومة السودان لضمان الافراج عن جنود حفظ السلام المعتقلين، ومطالبة الحكومة الإثيوبية بإطلاق سراح جميع موظفي الأممالمتحدة، والغاء القيود المفروضة على معداتهم واحترام استقلال جميع موظفي الأممالمتحدة، وفقا للقانون الدولي. وأشار البيان الي قيام السلطات الاثيوبية بمضايقة عمليات الأممالمتحدة في البلاد حيث يتم احتجاز المعدات في الجمارك، وحرمان الأزواج من موظفي الأممالمتحدة من الحصول علي تصاريح عمل لزوجاتهم ويتم تفتيش السيارات في انتهاك للإتفاقات الدولية المعمول بها منذ عام 1958. ويتمتع موظفو الأممالمتحدة، بالحماية الدبلوماسية بموجب اتفاقية عام 1946 بشأن امتيازات وحصانات العاملين بالمنظمة الدولية.