تستعيد البوسنة والهرسك غداً الذكرى الثامنة عشر لمجزرة سربيرينيتشا، التى راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسنى على يد القوات الصربية، حيث ستنظم مسيرات فى عموم البلاد. ومن المزمع أن يعاد دفن رفات 408 من ضحايا المجزرة صباح التاسع من يوليو، بعد وضعهم بتوابيت جديدة والصلاة عليهم. ويشارك الأتراكُ البوسنيين فى إحياء ذكرى المجزرة حيث تنظم بلدية بيرم باشا بإسطنبول إفطاراً جماعياً، كما تساهم منظمة الإغاثة الإنسانية "IHH" بإقامة إفطار جماعى يوم الخميس الموافق ل11 من يوليو القادم. يذكر أنَّ مجزرة سربرنيتسا، شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 على أيدى القوات الصربية وراح ضحيتها حوالى 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة. وتعتبر المجزرة من أفظع المجازر الجماعية التى شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت فى شهر أبريل 1993 بلدة سريبرينيتسا الواقعة فى وادى درينا فى شمال شرق البوسنة "منطقة آمنة" تحت حماية قوات الأممالمتحدة، ممثلة بعناصر الكتيبة الهولندية البالغ تعدادها 400 عنصر، وبناءً على ذلك قام المتطوعون البوسنيون، الذين كانوا يدافعون عن المدينة، بتسليم أسلحتهم. لكن إعلان المدينة كمنطقة آمنة تحت حماية الأممالمتحدة، لم يحل دون وقوع المجزرة، كما أن عناصر الكتيبة الهولندية لم يتدخلوا لحماية سكان البلدة التى يشكل المسلمون غالبيتها.