دعت منظمتان دوليتان السلطات الاردنية إلى الإفراج عن الصحفي الأردني جمال المحتسب المعتقل بتهمة "مناهضة نظام الحكم". وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود، المدافعة عن حقوق الصحفيين ومقرها باريس، في بيان لها أورده راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء، السلطات الأردنية بالافراج الفوري عن جمال المحتسب الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة المرآة الاسبوعية ووكالة انباء جراسا نيوز، كما دعت إلى سحب جميع التهم الموجهة إليه. واعتبرت مراسلون بلا حدود "استخدام محكمة أمن الدولة لمحاكمة صحفي أمر غير قانوني بالمرة"، مضيفة أن هذه الخطوة تدل على "توتر الحكومة وتصميمها على منع حرية تداول المعلومات". من جانبها، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش "لا يستطيع الأردن أن يدعي إجراء إصلاحات ديموقراطية، بينما يلاحق المدعي العام صحفيين يقومون بعملهم"، معتبرة أن هذا النهج "يقوض صدقية جهد الاصلاح في الأردن". واعتبرت هيومان رايتس ووتش أن السلطات الأردنية "تخاطر بسمعتها بسبب ممارسة القمع وعدم التسامح"، مشيرة إلى أن توقيف المحتسب هو الحالة الخامسة هذا العام "التي يواجه فيها أشخاص تهما إثر تصريحات أو تظاهرات اعتبرت انتقادا للحكومة". وكان الصحفي الأردني جمال المحتسب نشر معلومات تتعلق بشبهات فساد في مشروع إسكاني بلغت تكلفته نحو سبعة مليارات دولار.