أكد أئمة ودعاة الأزهر ونقابة الدعاة والأئمة المستقلة رفضهم التام للتطاول على رموز الأزهر الشريف، الذين يحملون لهم إجلالا ووفاء لمنهج الأزهر الوسطي الذي أسس النهضة و أقام الحضارة. وشدد هؤلاء على أن الأزهر الشريف هو ضمير الأمة الحي وقوتها الفاعلة وحامل لواء الإسلام ووسطية الدين لأكثر من ألف عام ولا تقبل بحال أن يحاول البعض التطاول عليه وعلى منهجه عقيدة وشريعة وتزكية. جاء ذلك فى الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها النقابة المستقلة للائمة والدعاة وعدد من مشايخ وعلماء الازهر اليوم بالجامع الازهر، ردد خلالها الدعاة هتافات منها "أرفع راسك يا بن الأزهر صوت الحق لازم يظهر "،"الله أكبر العزة للأزهر"، "هنرددها جيل ورا جيل تسقط..تسقط إسرائيل"،"ابعدوا عنا يا سياسيين إحنا فاهمين مش نايمين "،" العمامة الأزهرية هي رمز الأمة دي". وأكد الشيخ صلاح نصار امام وخطيب الجامع الازهر أن تلك الوقفة هي بداية لسلسلة وقفات إن لم تكف الجماعات والفصائل عن التطاول على رموز الأزهر، لأن هذا التطاول سيعقبه تطاول على المؤسسة الأزهرية ومن ثم المنهج الأزهري. وأكد الشيخ صلاح نصار باسم العشرات من أئمة ودعاة الأزهر، في بيان، وسطية المنهج الأزهري وقبوله للخلاف والتنوع في إطار الوحدة مع إجلال مقام العلم والعلماء وتحقيق أدب الحوار و الخلاف. وقال :" إننا نقبل الاختلاف العلمي والموضوعي ولكننا لا نقبل التطاول على مقام العلم و العلماء، وأن معيار الحكم في القضايا الدينية الحل والحرمة والحكم في القضايا السياسية منوط بالمصلحة والمصلحة تتغير بتغيير الزمان والمكان و والحال". وأهاب البيان بكل النخب والغيورين على الإسلام ومقدساته أن ينشغلوا ببناء الدولة وتأسيس دولة الحق والعدل والحرية وأن نخرج من دائرة الاختلاف إلى دائرة الائتلاف لأن المخاطر المحدقة بالأمة شديدة والأشد منها الفرقة و الانقسام.