اختتمت، اليوم الثلاثاء، فعاليات مشروع "القافلة" التى نظمتها مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع جمعية الورشة بمحافظة أسوان، حيث نجحت القافلة فى اختيار الطبيعة الأسوانية الخلابة، كبيئة مناسبة للترويح عنهم، وتعليمهم القيم عبر طريق الفن بترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية فى نفوس الطفل من خلال المحاكاة العملية لمختلف الفنون وشملت القافلة ورش عمل فى مجالات "الرسم والصلصال والنحت وتصنيع "الدمى" عرائس الأطفال، بالإضافة إلى تعلم التصوير الفوتوغرافى، وغيره من فنون النحت و الغناء ومسرح العرائس وذلك لاختيار أفضل العناصر من كل محافظة تمهيدا لتمثيل مصر بأكاديمية روما لنشر الثقافة. وأكد المهندس أسامة السمان رئيس قطاع مناحى الحياة بمؤسسة " مصر الخير"، أن المؤسسة قررت التعاون مع جمعية "الورشة" لأن المؤسسة تهتم أولا بالتنمية، والفنون التى ترتقى بأخلاق وسلوك الإنسان بشكل عام والأطفال بشكل خاص هى المقدمة الطبيعية للتنمية المستدامة. كما أن الظروف الاقتصادية لشعب أسوان قد تحول بين استمتاع الأطفال بممارسة الفنون، نظرا لانخفاض دخل الأسر بسبب غياب السياحة وهى المهنة الأساسية التى يتكسب منها الأهالى لقمة العيش، لافتا إلى أن المؤسسة قررت إعادة البهجة وأن ترسم الابتسامة على وجوه أطفال الصعيد بحيث نقدم الفن إلى جوار التنمية لدعم الأسر الأكثر احتياجا لإعانتها، لأننا ندرك أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. وأضاف الدكتور إيهاب الخولى رئيس جمعية "الورشة": المشروع يهدف إلى تعليم الطفل القيم الإنسانية، من خلال الفنون وتدوير الخامات لترسيخ هذه القيم بمجموعة من الأنشطة البيئية والتنموية، وأشار إلى أنه تم اختيار أسوان كأول محافظة لتطبيق المشروع، على " 60 " طفلا موهوبا، خاصة أطفال المناطق والقرى المغمورة، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وقصور الثقافة التى رشحت هى الأخرى أفضل العناصر. وأضاف أن نجاح القافلة الفنية وورش العمل فى محافظة أسوان شجعنا على اختيار " واحة سيوة بالوادى الجديد، ومنطقة حلايب وشلاتين بالبحر الأحمر، لإقامة ورش جديدة للأطفال خلال المرحلة القادمة، وهذا بخلاف ورش أخرى، وقوافل تجوب باقى المحافظات، يشارك فيها 12 فنانًا متخصصًا وتعقد كل يوم فى مكان مختلف، على أنغام الموسيقى الهادفة، لاختيار أفضل العناصر من كل محافظة تمهيدا لتمثيل مصر بأكاديمية روما لنشر الثقافة. وفى السياق نفسه، قال طارق حسن مدير مؤسسة "مصر الخير" بأسوان، إن المشروع يهدف إلى الحفاظ على الموروث والهوية الثقافية وتوظيف الفن فى خدمة الإنسان من خلال تشكيل شخصية الطفل، وتعليمه القيم الإنسانية للطفل تمهيدا لنشرها فى القرية والمدرسة.
