سعود الفيصل: سوريا أرض محتلة ولا يمكن السكوت على ذلك

اعتبر وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، أن سوريا صارت "أرضا محتلة" بعد مشاركة قوات ما يسمى حزب الله اللبنانى وجحافل الحرس الثورى الإيرانى، فى الحرب التى يشنها النظام السورى ضد شعبه. وقال الفيصل اليوم الثلاثاء- فى مؤتمر صحفى عقده مع نظيره الأمريكى جون كيرى الذى يزور السعودية حاليا - إن هذا الأمر خطير لا يمكن السكوت عليه، أو التغاضى عنه لأنه يستبيح للأراضى السورية ويجعلها ساحة للصراعات الدولية، كما أنه يضيف إلى حرب الإبادة الجماعية معنى جديدا يتمثل فى غزو أجنبى مناف لكل القوانين والأعراف الدولية. وشدد على ضرورة القيام بتحرك وقرار دولى سريع يمنع تزويد النظام السورى بالسلاح، ويؤكد على عدم مشروعية هذا النظام التى فقدها منذ واجه المظاهرات السلمية لشعبه بأدوات القتل والدمار، وبعد أن فقد عضويته بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، مشيرا إلى أن فقدان النظام السورى للشرعية يجب أن يكون مانعا يحول دون قيامه بأى دور فى مستقبل سوريا. وأضاف أنه لم يعد هناك أى مبرر يسمح لروسيا وجحافل القوات الأجنبية بتسليح النظام السورى بينما نقف مكتوفى الأيدى، مشيرا إلى أنه رغم أن المملكة العربية السعودية دولة صغيرة، لكنها لن تتوانى عن تقديم كل صور الدعم للشعب السورى للدفاع عن نفسه. ونوه الفيصل بالقرار الأمريكى السماح بتزويد المقاومة السورية بالسلاح، داعيا الاتحاد الأوروبى فى الوقت نفسه للمسارعة بتفعيل قراره رفع الحظر عن تصدير السلاح للجيش السورى الحر. من جانبه، ندّد وزير الخارجية الأمريكية بحرب الإبادة التى يشنها النظام السورى ضد شعبه، مشيرا إلى أن الأزمة السورية ازدادت تعقيدا بعد استعانة النظام السورى بقوات ما يسمى حزب الله والحرس الثورى الإيرانى. واتهم كيرى الرئيس السورى بشار الأسد بأنه هو الذى بادر باستخدام العنف ضد شعبه الذى قام بمظاهرات سلمية، فى بادئ الأمر كانت تطالب بإصلاحات سياسية محدودة، فإذا به يشن حرب إبادة ضد شعبه. واتفق الوزيران الأمريكى والسعودى على ضرورة التنسيق المشترك بين البلدين ودول "أصدقاء الشعب السورى" من أجل توحيد جميع فصائل المعارضة، ودعم المقاومة السورية، لتحقيق التوازن على الأرض قبل عقد "مؤتمر جنيف 2" المرتقب من أجل التوصل إلى حل سلمى يستجيب لطموحات وتطلعات الشعب السورى، وإقامة نظام ديمقراطى حر يحترم حقوق الأقليات.