يواصل وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى اليوم اجتماعاتهم في العاصمة الأمريكيةواشنطن لليوم الثاني والأخير بمناقشات تركز على أعمال العنف المستمرة في سوريا والمحادثات النووية مع إيران وخطط كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بعيد المدى. وتستهدف مباحثات وزراء المجموعة إعداد جدول أعمال قمة مجموعة الثماني الشهر المقبل في منتجع كامب ديفيد الرئاسي خارج واشنطن. وتعقد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اجتماعات ثنائية اليوم الخميس مع وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وشددت الوزيرة في تصريحات صحفية على أن مجموعة الثماني تشعر بقلق عميق حول مدى العنف والخسائر البشرية في سوريا، فضلا عن المشاكل التي يواجهها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان في محاولة لضمان تحقيق وقف إطلاق النار. وفي حين دعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي في إطار التحول الديمقراطي لوضع حد للعنف السياسي، تدعم روسيا الأسد في معركته ضد المعارضة وتشدد على مواصلة بيع أسلحة لسوريا. وفيما يتعلق بإيران، أعربت كلينتون في تصريحاتها عن مخاوف المجتمع الدولي حول برنامج طهران النووي، مشيرة إلى أنه ما زال هناك وقت للدبلوماسية، ولكن على إيران العودة على وجه السرعة إلى طاولة المفاوضات. وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، قالت كلينتون إن إطلاقها لصاروخ باليستي طويل المدى ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن جميع وزراء مجموعة الثماني يتشاركون في هدف واحد وهو تحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وتشير الدول الغربية والدول المجاورة لكوريا الشمالية إلى أن إطلاق الصاروخ الذي سيضع قمرا صناعيا كوريا شماليا في مداره يخفي الغرض الحقيقي لهذه المهمة، وهى اختبار صاروخ باليستي يمكن لاحقا تزويده برأس حربي نووي. وتضم مجموعة الثماني كلا من الولاياتالمتحدةوروسيا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وفرنسا.