اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان على كوريا الشمالية التخلي عن اطلاقها المتوقع لصاروخ في حال كانت تتطلع الى "مستقبل سلمي" لسكانها. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مغ نظيرها الياباني كويشيرو غيمبا في واشنطن "نجري مشاورات واسعة (مع شركائنا) وفي الاممالمتحدة في نيويورك وسنقوم بالخطوات المترتبة على ذلك". واضافت "اذا كانت كوريا الشمالية تتطلع الى مستقبل سلمي، افضل لشعبها، عليها الامتناع عن القيام باطلاق جديد يمثل تهديدا للامن الاقليمي". وتحدث غيمبا من جهته ايضا عن "الخطوات المترتبة" في حال قامت كوريا الشمالية باطلاق قمر اصطناعي بين 12 و16 نيسان/ابريل. وجددت كلينتون وغيمبا التاكيد على ان هذا الاطلاق سيمثل انتهاكا للقرارين 1718 و1874 الصادرين عن مجلس الامن الدولي. ويؤكد النظام الكوري الشمالي ان الصاروخ سيرسل الى الفضاء قمرا اصطناعيا ذات استخدام مدني. وتجمع كلينتون الاربعاء في واشنطن نظراءها في مجموعة الثماني لاجراء محادثات يتوقع ان تطغى عليها الازمة في سوريا والملف النووي الايراني اضافة الى استعداد كوريا الشمالية لاطلاق صاروخ. وتجتمع دول مجموعة الثماني -- المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا -- في العاصمة الاميركية بعد ان انتهت الثلاثاء مهلة سحب النظام السوري قواته من المدن المتمردة. واعلن مسؤول في لجنة تكنولوجيا الفضاء الاربعاء بدء تزويد الصاروخ الذي سيضع قمرا اصطناعيا في المدار بين 12 و16 نيسان/ابريل بالوقود. وصرح بيك تشانغ هو مدير معهد مراقبة الاقمار الاصطناعية في ضاحية بيونغ يانغ "بدانا بضخ الوقود الان". واضاف بيك ان ملء الخزانات بالوقود "سينتهي قريبا". واكد ان قمر المراقبة كوانغ ميونغ سونغ 3 (النجمة المضيئة) تم تثبيته الثلاثاء على القسم الثالث والاخير من الصاروخ "اونها-3". وتابع بيك ان موعد الاطلاق "سيقرره المسؤولون". وسيزود القمر الذي تبلغ زنته مئة كلغ وله خمس هوائيات والواح شمسية لتزويده بالطاقة الكهربائية، بكاميرا دقتها مئة متر عن الارض. وستكون مهمته تزويد معلومات حول المحاصيل والغابات والموارد الطبيعية لكوريا الشمالية. واعلن وسائل الاعلام الرسمية الاربعاء ان كوريا الشمالية عينت وزيرا جديدا للقوات المسلحة. واوردت صحيفة الحزب الحاكم ان كيم جونغ غاك الذي كان يتولى في السابق الادارة والتنظيم العسكري عين "وزيرا للقوات المسلحة"، في مقال حول كلمة القاها الثلاثاء. ويحل كيم جونغ غاك محل كيم يونغ تشون (75 عاما) الذي خدم في القوات المسلحة منذ 1956. واشار محلل الى ان التعيين يشكل اشارة الى ان القائد الجديد كيم جونغ اون يعين مقربين منه في مراكز حساسة لتكريس سلطته. وقال تشونغ سونغ تشانغ من معهد سيجونغ في كوريا الجنوبية ان "استقالة كيم يونغ تشون المقرب من الزعيم السابق كيم جونغ ايل اشارة على ان جونغ اون يعين مقربين في مراكز مهمة". وتابع تشونغ لوكالة فرانس برس ان "الاعلان عن التعيين لم يتم رسميا لكن جونغ غاك سيلعب دورا في تعزيز سلطة جونغ اون على الجيش". وكان كيم جونغ كاك من بين ستة من كبار العسكريين ومسؤولي الحزب الذين ساروا الى جان جونغ اون عندما رافق جثمان والده الى مثواه الاخير في كانون الاول/ديسمبر.