أعرب رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، اليوم الجمعة، عن قلقه بشأن التطورات السياسية وسيادة القانون فى بلغاريا، بعد احتجاجات على تعيين رئيس جهاز أمن الدولة. وقال باروسو- خلال الزيارة الأولى لرئيس الحكومة البلغارية بلامين اوريشارسكى لبروكسل: "لم تكن بعض التطورات الأخيرة فى بلغاريا جيدة، وقد أثارت مخاوف ليست داخل المجتمع البلغارى فحسب، بل تجاوزته إلى شركاء بلغاريا الأوروبيين". وأبرز باروسو مسألة تعيين قطب الإعلام ديليان بيفسكى، الذى يفتقر إلى الخبرة فى المسائل الأمنية، رئيسا لجهاز أمن الدولة (دى أيه ان اس). وكان تعيين بيفسكى قد أثار موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بسبب ما أسماه المنتقدون بانعدام الشفافية. وكان البرلمان الذى وافق فى البداية على تعيينه قد صوت فيما بعد بالإجماع على إقصائه. وقال باروسوإنه حث اوريشارسكى على ضرورة: "التشاور على نطاق واسع فيما يتعلق بالتعيينات الرئيسية، وخاصة فى مجالى مكافحة الفساد والجريمة المنظمة". وأضاف باروسو: "وينبغى أن يكون اختيار المرشحين على أساس الجدارة، ويجب أن يتمتعوا بأعلى معايير النزاهة". ويراقب الاتحاد الأوروبى بلغاريا منذ انضمامها إلى المجموعة فى عام 2007، حيث إنها تتقدم نحو تلبية مطالب الكتلة فى مجالات الإصلاح القضائى والفساد والجريمة المنظمة. وتعهد اوريشارسكى بقوله: "سأكون حريصا فى بذل الجهود لضمان تطبيع الوضع السياسى والعام فى البلاد"، مضيفا أن حكومته أخذت توصيات الاتحاد الأوروبى على محمل الجد. يذكر أن رئيس الوزراء التكنوقراطى جاء إلى السلطة على رأس حكومة بقيادة الاشتراكيين فى نهاية مايو الماضى، بعد إجراء انتخابات مبكرة فى أعقاب استقالة الحكومة المحافظة السابقة فى شهر فبراير الماضى. ورغم ذلك فإنه ومنذ ذلك الحين يتظاهر الآلاف ضد الفساد والجريمة المنظمة، فى الوقت الذى يقاطع فيه المحافظون البرلمان، ويطالبون بإجراء انتخابات جديدة.