افتتحت صباح اليوم الثلاثاء فعاليات اجتماع لجنة الأممالمتحدة لدعم حقوق الشعب الفلسطينى والذى يستمر على مدار يومين، بمشاركة وفد فلسطينى رفيع المستوى برئاسة الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحى، وهو الاجتماع الذى يعقد سنويا ويختص هذا العام بتأكيد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى، وبحث جهود دفع مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية. ويشارك فى الاجتماعات - التى تختتم غدا الأربعاء - وفد من الخارجية الصينية "الدولة المستضيفة للاجتماع"، ورئيس ونائب رئيس بعثة جامعة الدول العربية فى بكين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية فى بكين ووفود من إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، فيما يضم الوفد الفلسطينى المشارك أيضا كل من المندوب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور، والنائب عن حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" عبد الله عبد الله، والنائب عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم. وفى كلمته، أشار رئيس الوفد الفلسطينى بسام الصالحي، إلى أهمية وجود دور صينى ودولى أكثر فاعلية فى عملية السلام بالمنطقة لتلبية التطلعات الفلسطينية والعربية فى نيل الحقوق المشروعة، داعيا إلى ضرورة توسيع تدخل الأممالمتحدة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى عن الأراضى الفلسطينية، وإنجاح مساعى تحقيق سلام شامل ودائم فى المنطقة. ودعا الصالحى إلى تفعيل جهود الدول الكبرى خصوصا الصين وروسيا فى العمل من أجل عقد مؤتمر دولى ترعاه الأممالمتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، معتبرا أن عقد اللجنة الأممية اجتماعات لهذا العام فى بكين "تأكيد على موقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية خصوصا بعد إعلانها أخيرا عن رؤيتها للسلام فى المنطقة واستعدادها للعب دور فعال بهذا السياق استنادا إلى الحقوق الفلسطينية وقرارات الأممالمتحدة". يذكر أن الصين عرضت مطلع الشهر الماضي، خلال لقاء الرئيس الصينى شى جين بينج مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، رؤيتها لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والتى أكدت أنه لتحقيق السلام، يجب التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل فى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية باعتبارها حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية، وحثت على التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذى يؤدى إلى السلام، والتمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيره من المبادئ، والتعايش السلمى بين دولتى فلسطين وإسرائيل.