لا يوجد نص صريح يمنع الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك من الترشح للانتخابات الرئاسية الآن .. بل أن فرصه للترشح باتت متاحة وقريبة بعد صدور قرار بالعفو عن الدكتور أيمن نور .. وقد تأكدنا من مصادر موثوق فيها أن مبارك قرر سحب أوراق ترشحه غداً تمهيداً لاستيفاءه الشروط الخاصة بالتوكيلات ، لكن ربما الشىء الوحيد الذى يعطل قرار الرئيس السابق بالترشح للانتخابات هو أنه ينتظر حكما قضائيا فى شهر يونيو القادم وبات فى حكم المؤكد إدانته فى عدة قضايا أخطرها قضية قتل المتظاهرين .. لكن حتى صدور هذا الحكم فإن الرئيس السابق ليس ممنوعا حتى الآن من مباشرة حقوقه السياسية والمدنية باستثناء نص واحد فى قانون الانتخابات الرئاسية وهو النص المتعلق بحسن السمعة وهو نص يمكن الطعن فيه.. حيث أن الرئيس السابق يستوفى كل الشروط الواردة فى القانون بأن يكون المرشح مصريا من أبوين مصريين وألا يكون حاملا هو أو أى من والديه جنسية أخرى وأن يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية وألا يكون متزوجا من غير مصرى وألا يقل عمره عن أربعين سنة ميلادية هذا إلى جانب أحقية كل حزب سياسى حصل على مقعد على الأقل بطريق الانتخاب من مجلسى الشعب والشورى فى آخر انتخابات أن يرشح أحد أعضاءه لرئاسة الجمهورية.. وذلك وفقا للنص الكامل لمشروع المرسوم بقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 174 لسنة 2005 بتنظيم الانتخابات الرئاسية.. حول حقيقة ترشح مبارك للانتخابات الرئاسية، يقول المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق : رغم انطباق شروط الترشح على الرئيس السابق إلا أن هناك سببان ينفيان أى أحقية لترشح الرئيس السابق للانتخابات الرئاسية هذا على الرغم من عدم ورود نص قانونى ، السبب الأول هو أن الرئيس السابق فاقد شروط سلامة البدن والعقل وأنه يحضر إلى مقر المحاكمة على سرير أو كرسى متحرك حيث أنه من الشروط الواجب توافرها فى رئيس الجمهورية المنتخب أن يكون صحيح البدن والبنية ، أما السبب الثانى فهو متعلق بحسن السمعة السياسية والإدارية والأخلاقية وهذا الشرط غائب فى الرئيس السابق وهو تقريبا النص القانونى الوحيد الذى يحول دون ترشحه للانتخابات الرئاسية حيث أنه لم يصدر ضده حكم من المحكمة حتى الآن لكن سمعته السياسية والمالية والعائلية سيئة وهو ما أدى لاندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ضده. وليس بعيدا عن هذا السياق هناك حملة لجمع توكيلات لترشيح الرئيس المخلوع وقد استطاعت هذه الحملة جمع العديد من التوكيلات من المواطنين فى عدد من المحافظات وسيعلن القائمون على هذه الحملة موقفهم من ترشح الرئيس السابق قريبا. فقد أعلن مهند جابر أن الرئيس السابق جمع حتى الآن نحو 15 ألف توكيل من عدد من المحافظات وأعلن مهند جابر أنه بعد استيفاء النصاب القانونى للترشح سيذهب ويعرض الأمر على مبارك ومن المتوقع أن يقبل ويشارك فى الانتخابات من باب الظهور وتحدى الذات وأكد مهند أيضا أن آلاف المواطنين استجابوا للحملة ورأوا فى عودة مبارك عودة للأمان المفقود بعد الثورة ولهذا فإنهم سيذهبون إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة على رأس مسيرة كبرى لدعم ترشيح الرئيس السابق الذى ربما لن يرفض هذا العرض الذى سيجد فيه خاتمة مشرفة لمشواره السياسى بأن يشارك فى الانتخابات التى جاءت عقب الثورة التى أطاحت به!!