إنه أمام الإصرار الشعبي تم التوافق على خارطة طريق لتكوين مؤسسات الشعب الدستورية والتشريعية وتحديد جدول زمني لنقل السلطة ثم اثير جدل اخر حول طريقة إجراء الانتخابات البرلمانية هل بالقوائم او النظام الفردي وانتهى ذلك الجدل على الانتخاب بالطريقة المختلطة ثم انتهت الانتخابات التي شارك فيها 30 مليون وقال الشعب كلمته حتى بدات عملية التعويق من خلال عدم تجاوب السلطة التنفيذية مع نواب الشعب والتباطؤ في اداء الحكومة وسوء الإدارة وعدم الاستجابة لمطالب الشعب التي قام من اجلها الثورة حتى وصلنا للاإهدار لمقدرات البلاد والانفلات الأمني والازمات الاقتصادية المفتلعة وما إن بدا تشكيل اللجنة الدستورية لتكون ممثلة لجميع لاطياف الشعب حتى قامت حملة إعلامية ظالمة للاخوان وتحريك البعض للانسحاب وعرقلة عمل الجمعية لتعويق المسار الديمقراطي وما إلى ذلك حاول الاخوان التوصل إلى كلمة سواء مع كل الاطراف وسعى الاخوان لتوافق مع كافة الاطراف الحزبية للقيام بدورها لتحقيق الاستقرار الامني والاقتصادي وتشكيل حكومة تحالف وطني من الاغلبية البرلمانية بمشاركة القوى السياسية فلم يتم الاستجابة لذلك واصبح الاستمرار في ذلك تقصير في حق الوطن وتضييع للامانة التي حملها لنا الشعب ونسال عنها امام الله والتاريخ . لقد كان قرار عدم ترشيح مرشح للرئاسة عن الاخوان في شهر سبتمبر مبني على مبررات داخلية وخارجية لضمان نجاح الثورة ومنع اجهاض عمليات التحول الديمقراطي ولكن امام هذه التحديات فقد وجدت الجماعة ان هناك تهديدا حقيقيا للثورة وعملية التحول الديمقراطي وانتقال السلطة لحكومة مدنية وفق الارادة الشعبية ومن اهم مظاهر ذلك تعويق تشكيل حكومة معبرة عن ارادة الشعب بالرغم من الفشل الذريع للحكومة والتهديد بحل مجلسي الشعب والشورى المنتخب بارادة حرة الامر الذي ينذر باجهاض التحول الديمقراطي والدفع بمرشحين فلول ودعمهم من اعداء الثورة لانتاج النظام السابق واعاقة عمل الجمعية التاسيسية لمنع تشكيل دستور في المدى الزمني المحدد . ولقد حرص الاخوان من منطلق المسئولية على التزام عدم الترشح فقاموا بالتواصل مع شخصيات عامة مناسبة للترشح ولكنهم رفضوا جميعا وابدوا اعتذارهم وفقا لتقديراتهم وامام هذه المتغيرات والتحديدات التي تمر بها الثورة والتهديدات التي تواجهها في ضوء استشعار الجماعة بمسئولياتها التاريخية وفي ضوء ما تم من مناقشات ودراسات في الجلسات الطارئة واعلاءا لمصلحة الوطن العليا وتحقيقا لذلك اصدر مجلس الشورى القرار التالي وهو ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية ونؤكد ان الاخوان لا تسعى للوصول الى سلطة لتحقيق مغنم او جاه بل تحقيق الغاية التي من أجلها نشأت وهي ارضاء الله بارشاد الناس لتعاليم الناس وتحقيق الاصلاح الشامل الذي يتعاون عليه الجميع وتتقدم لتحمل مسئولياتها الكاملة .