أظهر مؤشر السلام العالمى اليوم الثلاثاء، أن العالم أصبح أقل سلمية خلال العام الماضى، مع ارتفاع حاد فى عدد جرائم القتل وتصاعد حدة الصراعات فى الشرق الأوسط وأفريقيا. وأظهر المؤشر السنوى الخاص بقياس السلام والأمن، الذى جرى إعداده للمرة السابعة هذا العام، تدهورا عاما لأن 110 دولة من 162 دولة شملها المسح أصبحت أقل سلمية. وأظهرت الدراسة، التى تقيس السلام من حيث السلامة وحجم الصراعات المحلية والدولية، أن العوامل الرئيسية التى أسهمت فى الاتجاه الحالى تمثلت فى ارتفاع عدد جرائم القتل والنفقات العسكرية العالمية وعدم الاستقرار السياسى المتزايد. وشهد العام الماضى حوالى 524 ألف جريمة قتل بزيادة بنحو 40 ألف عن عام 2011، وترجع الدراسة هذه الزيادة إلى ارتفاع مستوى العنف فى أفريقيا شبه الصحراوية. ووجد التقرير أن الآثار الاقتصادية الناجمة عن العنف فى جميع أنحاء العالم بلغت تقريبا 5ر9 تريليون دولار أى 11% من الناتج العالمى الإجمالى. وكانت أكثر البلدان سلمية فى عام 2012 أيسلندا والدنمارك ونيوزيلندا. وكانت القارة الأوروبية الأكثر سلمية، حيث تقع فيها ثلاث عشرة دولة من ال20 دولة الأقل عنفا فى العالم.