أعلن زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي، عن حوار يديره مع جميع القوى السياسية في السودان لتغيير النظام سلميا، وقال "إن ظروف السودان باتت لا تتحمل الانتظار حتى موعد الانتخابات القادمة". وقال المهدي في حديث بثته فضائية "الشروق" السودانية الليلة، إن إيجاد نظام سوداني جديد يقوم على "هندسة قومية" سيجد المباركة من الشعب السوداني وفعالياته، كما سيجد التأييد من الأسرة الدولية، وأضاف "إسقاط النظام ليس هدفا بل وسيلة لتحقيق هدف، ويجب أولا أن نتفق على البديل". وأعرب زعيم حزب الأمة القومي عن ثقته من نجاح مبادرة حزبه (مبادرة الشافي)، لوقف الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق والسلام بدارفور والتطبيع مع جوبا. وقال إن المبادرة ستحصد الإجماع السياسي من كافة الأحزاب باعتبارها ضمير الشعب، "على الرغم من أننا لم نلق التجاوب المطلوب حتى الآن". وأضاف "نحن على اتصال مع القوى السياسية للاتفاق على خارطة طريق لنظام ديمقراطي في السودان يكون بديلا للنظام الحالي". وقال المهدي إنه لا بد من أن تقبل المبادرة لأن بديلها هو الحرب، وأشار إلى أن مشاكل السودان الحالية ستدفع الجميع لوقف الحرب.