ذكر تقرير إعلامى فى تونس اليوم الاثنين، أنه يجرى التباحث فى سورية بشأن إمكانية إصدار عفو رئاسى من قبل الرئيس بشار الأسد عن عدد من التونسيين الموقوفين فى سجون سورية. وسافرت بعثة ممثلة عن الائتلاف الوطنى من أجل مساعدة التونسيين الذى تم الإعلان عنهم مؤخرا إلى سورية، من أجل رصد أوضاع التونسيين فى سورية والوقوف على مشاكلهم. ويهدف الائتلاف، الذى يضم حقوقيين ونشطاء من المجتمع المدنى، إلى مساعدة التونسيين العالقين بسورية على العودة إلى تونس وإيجاد تسويات للسجناء الموقوفين فى سجون سورية. ونقل راديو "اكسبراس إف إم" المحلى اليوم، عن مصادر بالبعثة التى توجهت إلى سورية قولها إن هناك مشاورات حثيثة بين الائتلاف الوطنى من أجل مساعدة التونسيين ورئاسة الجمهورية السورية أفضت إلى إمكانية إصدار عفو فى شأن عدد من المساجين التونسيين فى سورية. وليست هناك أرقام رسمية لعدد التونسيين العالقين فى سورية لكن تقديرات تشير إلى أكثر من أربعة آلاف تونسى فضلا عن 400 موقوف فى سجون سورية ومئات من الطلبة والتجار. وكانت تونس قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد منذ فبراير عام 2012 دعما للانتفاضة الشعبية فى سورية وتسبب هذا القرار الذى جلب انتقادات داخلية ضد الحكومة الإسلامية فى تعقيد وضع التونسيين المقيمين فى سورية الذين تقطعت بهم السبل فى العودة إلى بلادهم. ولم يمنع قرار قطع العلاقات الدبلوماسية تسلل الآلاف من الجهاديين التونسيين إلى أراضى سورية عبر تركيا للمشاركة فى الحرب ضد الأسد. ولا توجد إحصاءات رسمية لعددهم لكنهم يقدرون بحسب عدة تقارير بنحو ثلاثة آلاف عنصر.