دعا عدد من زعماء القبائل، يوم أمس الاثنين، في ولاية قندهار، حيث ارتكب جندي أميركي يوم الأحد الماضي، مجزرة راح ضحيتها 16 مدنيا، إلى الهدوء، فيما انتشرت قوات أمنية إضافية لمنع تظاهرات معادية للأميركيين. وصرح حاجي أغا لالاي، وهو زعيم قبلي نافذ في المنطقة، بعد استقباله زعماء قبليين آخرين في منزله بقندهار لوكالة فرانس برس: "أن زعماء القبائل في إقليم بنجاوي، حيث وقعت المجزرة تعهدوا بعدم الدعوة إلى التظاهر ضد الأميركيين". وأضاف: "قالوا لي أنهم لن يدعوا إلى العنف، لكنهم يريدون أن تحيل الحكومة الجاني إلى القضاء"، مشيراً إلى: "أن الحكومة وعدتهم من جهتها بأن ترفع هذه القضية إلى أعلى مستوى لتحقيق العدالة". وأضاف: "إن تشييع الضحايا جرى الأحد، ولم يتحدث احد أثناء التشييع، عن أعمال عنف أو تظاهرات، فمعظم الناس كانوا في حزن شديد وجاءوا بأعداد كبيرة للمشاركة في التشييع". وأكد عدد من زعماء القبائل في بنجاوي لفرانس برس: "أنهم لن يدعوا الآن للتظاهر ضد الأميركيين لكنهم سيفعلون ذلك أن لم تعاقب الحكومة الأميركية الجاني أو الجناة". وأفاد مراسل فرانس برس: أن السلطات الأفغانية نشرت تعزيزات من الشرطة والجيش لمنع أي تظاهرة في قندهار العاصمة الإقليمية القريبة من بنجاوي". وقال بختيار أحد سكان المدينة، لفرانس برس: "لن نتظاهر، وذلك يتطلب حلا سياسيا، يجب أن تجده الحكومة، وإذا تظاهرنا ستقوم طالبان بتحويل الاحتجاج إلى أعمال عنف". ,توعدت طالبان المنتشرة بقوة في الولاية يوم أمس الاثنين، بالانتقام ل"كل شهيد ضد الأميركيين الهمج المختلين عقليا". كما أرسلت طالبان يوم أمس الأول الأحد، رجالها إلى المساجد في بنجاوي ليدعوا السكان الذين شاركوا في تشييع الضحايا إلى الانتفاض على الأميركيين.