تشارك السعودية غدا الأحد دول العالم في الإحتفاء باليوم العالمي لزراعة الكلى، والذي يصادف 11 مارس من كل عام، من خلال تنفيذ برامج وطنية توعوية وتنظيم ندوات ومحاضرات وإرشادات في المستشفيات ومراكز زراعة الأعضاء في جميع مناطق المملكة. وصرح الدكتور فيصل شاهين إستشاري أمراض الكلى ومدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء بأن المملكة تواجه زيادة سنوية في الإصابة بمرض الفشل الكلوي قدرها 8 في المائة، وأن الدولة تتكلف سنويا مليارا و600 مليون ريال في علاج الفشل الكلوي، مشيراً إلى أن المتبرعين لزراعة الكلى من الأحياء على مدى 20 عاما لم يتعد 4000 متبرع. وقال شاهين إنه يتم إجراء 550 عملية زراعة أعضاء على مستوى المملكة سنويا، في حين لا يقل الاحتياج عن 1000 حالة سنويا، وأن هناك 2200 مريض بالفشل الكلوي يدخلون قوائم الانتظار سنويا، مما يصل بأعداد الموجودين في قائمة الانتظار في المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلى 13 ألف حالة، من بينهم 5 آلاف حالة عاجلة. وحذر مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء من إهمال أعراض مرض الفشل الكلوي وتداعياته لخطورتها على صحة الإنسان، ومن بين هذه التداعيات "مرض فقر الدم" الذي يصيب 90 في المائة من مرضى الفشل الكلوي المزمن. وكشف عن أن أهم العوامل المؤدية للفشل الكلوى المزمن تنقسم إلى عوامل أساسية مثل الإصابة المزمنة بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم، وأخرى ثانوية تؤدى إلى قصور الكلى المزمن مثل بعض أمراض المناعة كالذئبة الحمراء والتهاب الأوعية، أو في حالة وجود تاريخ مرضي للفشل الكلوي في العائلة. يذكر أن هناك أكثر من 500 مليون شخص في العالم يعانون من أنواع الاختلال في وظائف الكلى التي تؤدي إلى العديد من أمرض الكلى.