يتوقع أن يعلن الاتحاد الأفريقى اليوم أنه يفضل أن تتولى كينيا شئونها القانونية بنفسها وألا تترك للمحكمة الجنائية الدولية مهمة محاكمة الرئيس الكينى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويواجه الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، ونائبه ويليام روتو، وشخصان آخران اتهامات بتدبير أعمال العنف التى وقعت فى أعقاب الانتخابات فى أواخر عام 2007 وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح مئات الآلاف فرارا من الهجمات العرقية. ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة هذا العام فى مقر المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى بهولندا، وتتزايد الانتقادات فى أفريقيا ضد المحكمة الجنائية الدولية. وكان الاتحاد الأفريقى قد انتقد فى الماضى المحكمة بسبب توجيه اتهامات ضد الرئيس السودانى عمر البشير تتعلق بارتكاب إبادة جماعية، ويغلب داخل الاتحاد الأفريقى شعور بأن أمر الاعتقال لن يساعد فى إنهاء الصراع فى دارفور. ورغم أنه قبل عقد واحد فقط من الزمن، كان قادة أفريقيا من أكثر المؤيدين المتحمسين للمحكمة، تغير موقفهم الآن ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن أوامر الاعتقال الوحيدة التى صدرت حتى الآن من المحكمة كانت ضد أفارقة. يذكر أن الاتحاد الأفريقى يعقد قمة فى أديس أبابا احتفالا بمرور 50 عاما على تأسيس "منظمة الوحدة الأفريقية" التى كانت قائمة قبل أن يطلق عليها اسم الاتحاد الأفريقى.