أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولاياتالمتحدة تنوي الاستمرار في الضغط على حركة "طالبان" للجلوس إلى طاولة المباحثات مع السلطات الأفغانية. وفي حديث لإذاعة صوت أمريكا اليوم 24/يونيو قال أوباما "إننا سنساند الأفغانيين وسنجري المباحثات الضرورية ، إلا انه يتوجب على بعض الأفغان قطع أي صلة مع تنظيم "القاعدة" والتقيد بدستور أفغانستان ووقف اللجوء إلى العنف كأسلوب للصراع السياسي". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه " في حال موافقتهم على هذه الشروط ، ستتوفر إمكانية كبيرة لتسوية سياسية ووقف الحرب المستمرة منذ 30 عاما في نهاية المطاف ". وتابع قائلا "إنه من المهم أن نساند جهودهم السياسية بجهودنا العسكرية لتدرك طالبان وغيرها من المجموعات أنها لن تتمكن من البقاء أكثر منا، وإننا سنستمر في الضغط إلى أن يجلسوا إلى طاولة المباحثات واحترام الدستور الأفغاني". كما حذر باكستان من أنها "لا يجوز أن تستخدم طالبان كأداة ضغط" في علاقاتها مع أفغانستان قائلا "إنه على العكس تماما، يجب على باكستان أن ترى في أفغانستان شريكا للتعاون .. ويبدو لي أن باكستان تنظر إلى الإرهاب إما كمشكلة الدول الأخرى أو كإحدى ضمانات تأثيره في أفغانستان". وأوضح أوباما أن واشنطن شرحت لسلطات إسلام آباد أن الإرهاب يضر ببلادهم أكثر من غيرها وأنها مشكلة تقف عائقا أمام تطور العلاقات بين باكستان وجاراتها وأصدقائها ومن ضمنهم الولاياتالمتحدة . وفي سياق تعليقه على تصريحات الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حيال دور الولاياتالمتحدة والناتو قال أوباما "اعتقد أن المصالح الإستراتيجية لكرزاي تتطابق مع مصالحنا الإستراتيجية حكومة أفغانية ذات سيادة قادرة على تقرير مصيرها وتعتبر المجتمع الدولي بشكل عام والولاياتالمتحدة بشكل خاص كأحد الشركاء الأقوياء القادرين على تحقيق طموحات الشعب الأفغاني". وأقر أوباما بأن وجود قوات أجنبية على الأراضي الأفغانية لا بد أن يؤدي إلى مشاكل واحتكاكات، وإن تكتيك القوات الأمريكية أدى في بعض المواقف إلى الاستفزاز وزيادة التوتر .