قرر اللواء محمد كامل، محافظ البحر الأحمر، إغلاق ووقف الزيارات لمنطقتى شعاب الفانوس والعرق أحد، أهم وأشهر مناطق الغوص، وتواجد الدرافيل بالغردقة أمام الأنشطة البحرية (الغوص - السنوركيل) وذلك لمدة شهر بعد تكرر الشكاوى فى الفترة الأخيرة من الأخطار والأضرار البيئية التى تتعرض لها الدرافيل فى هذه المناطق الهامة بسبب تزاحم المراكب وعدم الالتزام بالقواعد البيئية. وتم الاتفاق على عمل خطة إدارة للمنطقتين من خلال جمعية الحفاظ على البيئة (هيبكا) للحفاظ على الدارفيل وتواجدها بهذه المناطق حيث تعتبر أحد أهم الموارد الطبيعية والجذب السياحى بالغردقة. وقال عمرو على، المدير التنفيذى لجمعية الحفاظ على البيئة (هيبكا)، إنه خلال فترة الإغلاق سيتم إعداد مخطط إدارة بمشاركة الجهات التنفيذية العاملة فى مجال الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر، وسيتم عمل دورات تدريبية لقائدى المراكب والعائمات السياحية ومرشدى الغوص بالمجان لضمان المحافظة على هذه الموارد الطبيعية الهامة وعدم استنزافها، خاصة أن منطقتى شعاب العرق والفانوس تتميزان بتواجد الدرافيل وظهورها بشكل يومى فى تلك المناطق مما يجعل الإقبال عليها أكثر من أى مناطق أخرى. وأشار إلى أن الدرافيل بالبحر الأحمر أحد أهم عوامل الجذب السياحى والمحافظة عليها لها أبعاد اقتصادية وسياحية وبيئية. وأشار إلى أن هناك لجنة من المحميات وحرس الحدود والقوات البحرية ستقوم بمتابعة الموقف بهذه المناطق بعد إعادة فتحها، وذلك ضمن مخطط الإدارة لتحقيق السيطرة على العائمات البحرية واللنشات السياحية. وأضاف المدير التنفيذى لهيبكا أن إدارة منطقتى شعب العرق والفانوس ستعتمد فى الأساس على تغيير مفهوم الزيارة ونقل خبرات جديدة للزائرين فى مجالات الحفاظ على البيئة حتى يمكن ضمان عدم إزعاجها أو تغيير مسار حركتها تحت الماء، وبذلك يتم بقاء الوضع الطبيعى وضمان عدم تشتت مجموعات الدرافيل وتفريقها وعدم هروبها والبحث عن مكان آخر لقضاء فترة الراحة به والحفاظ على تواجدها باستمرار بهذه المناطق.
