دافع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عن مقترح ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية الذي يقضى بتخفيض موازنتي الحرب في العراق وأفغانستان. وخلال جلسة استماع عقدتها اليوم الثلاثاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، قال بانيتا إن الولاياتالمتحدة لا تزال تواجه تحديات كبيرة على خلفية التقلبات السياسية التي يشهدها العالم. وواجه قرار الإدارة الأمريكية بتخفيض ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2013 إلى حوالي 525 مليار دولار معارضة كبيرة وقلق شديد من جانب المشرعين الأمريكيين الذين تحدثوا خلال الجلسة عن التحديات الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة حول العالم. وحاول وزير الدفاع الأمريكي طمأنة المشرعين، إلا أنه أكد في نفس الوقت على أن الولاياتالمتحدة لا تزال تواجه تحديات كبيرة، وقال "على الرغم مما استطعنا تحقيقه فإن الولاياتالمتحدة لا تزال تواجه مجموعة من التحديات الأمنية حول العالم، ولا نزال نخوض حربا في أفغانستان، ونواجه تهديدات إرهابية، وهناك خطر انتشار أسلحة خطيرة، كما أن تصرفات إيران وكوريا الشمالية تهدد الاستقرار العالمي، وهناك عدم استقرار في الشرق الأوسط كما هو الحال في سوريا ومصر واليمن، وبروز قوى جديدة في آسيا سوف يختبر علاقاتنا الدولية". كان المشرعون الأمريكيون قد أكدوا خلال الجلسة أن الولاياتالمتحدة مصممة على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وفيما يتعلق بمصر فإن تاريخ العلاقات بين البلدين مهدد، وقرار المصريين بملاحقة أمريكيين ومحاكمتهم في حال عدم التوصل إلى حل بشأنه سوف يؤثر على قرارات التمويل، وفيما يتعلق بنظام الأسد فقد قرر شن حرب على شعب بلده رغم نداءات الجامعة العربية ودول أخرت، إلا أن روسيا والصين منعتا مجلس الأمن من تغيير أي قرار، وفي حال ترك الوضع على حاله فإن الوضع سيهدد الدول المجاورة. وعن أفغانستان، قال المشرعون "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاهل توصيات القادة الميدانيين للحفاظ على مستوى القوات الأمريكية خلال هذا العام وأعلن عن خفض عدد القوات.. وفي العراق كذلك تجاهل الرئيس توصيات القادة.. والآن وفي ظل الظروف السياسية والأمنية الحالية، من الصعب أن نصدق تعبير الرئيس أن العراق مستقر وقادر على حكم نفسه بنفسه".