أكدت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة تواصل المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد لبدء عملية انتقال سياسية فى سوريا التى تشهد نزاعا مسلحا، غداة اتفاق أميركى روسيا على الحل السياسى فى سريا. وقال باتريك فنتريل، مساعد المتحدثة باسم الخارجية "سياستنا لم تتغير. الأسد يجب أن يرحل وكلما حصل ذلك بسرعة كان أفضل. يتوجب على النظام والمعارضة وبالقبول المتبادل، أن يجلسوا ويعملوا لتشكيل سلطة انتقالية". اشترطت المعارضة السورية اليوم الأربعاء، رحيل الرئيس بشار الأسد كمقدمة لأى حل سياسى للنزاع المستمر فى سوريا منذ 26 شهرا، وذلك فى رفض غير مباشر لدعوة روسياوالولاياتالمتحدة إلى حوار بين الطرفين المتقاتلين يضع حدا للنزاع. وأعلن وزيرا الخارجية الروسى والأميركى سيرغى لافروف وجون كيرى فى موسكو الثلاثاء، أن البلدين اتفقا على حث النظام السورى ومعارضيه على إيجاد حل سياسى للنزاع على أساس اتفاق جنيف. وينص اتفاق جنيف الذى توصلت إليه مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الأعضاء فى مجلس الأمن وتركيا والجامعة العربية) فى يونيو 2012، على تشكيل حكومة انتقالية ب"صلاحيات تنفيذية كاملة" تسمى "محاور فعليا" للعمل على تنفيذ الخطة الانتقالية، على أن تضم الحكومة أعضاء فى الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة"، من دون التطرق إلى مسالة تنحى الأسد. وقال فنتريل "سنعمل نحن والروس بجد لجعل الطرفين يجلسان إلى طاولة (المفاوضات) ووضع هذه الخطة موضع التنفيذ". ودعت روسيا مرارا إلى تبنى مجلس الأمن الدولى اتفاق جنيف. وبعد أن كانت واشنطن تتمسك برحيل الأسد، قال كيرى فى موسكو الثلاثاء، أن المعارضة والنظام وحدهما يمكنهما تحديد شكل الحكومة الانتقالية لإجراء انتخابات ديمقراطية. وأضاف "من المستحيل بالنسبة لى شخصيا تفهم كيف يمكن لسوريا أن تحكم فى المستقبل من الرجل الذى ارتكب الأشياء التى نراها الآن"، إلا انه أشار إلى أن هذا القرار يتخذه السوريون. وقال لافروف: إن موسكو لا تعتبر رحيل الأسد شرطا للحل، لكنها لا تشجعه على البقاء.