اختتمت اليوم، الأربعاء، بجامعة السلطان قابوس فعاليات ملتقى شباب الخليج الذى استضافته الجامعة للمرة الأولى على مدى ثلاثة أيام تحت شعار خليجنا بهمتنا غير. رعى الحفل الختامى، الذى أقيم بمدرج الفهم فى مركز الجامعة الثقافى أحمد بن يوسف الحارثى، وكيل وزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية، الذى أشاد فى كلمة له بفكرة إقامة الملتقى، والذى جمع شباب أبناء دول المجلس، مضيفا أن الملتقى سيزيد من أواصر الإخوة فيما بينهم، وبالتالى سيكون له مردود طيب فيما يتلقونه من علوم ومعارف فى شتى مجالات الحياة. ومن جانب آخر قال الدكتور حمد بن سليمان السالمى، نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية والمالية، إن الملتقى نجح وحقق كل الأهداف المرجوة منه، وشكل تفاعلا وتآخى بين طلبة الجامعات المشاركة موضحا أن الفعاليات، التى نفذها المشاركون عكست إبداع ومواهب هولاء الشباب وقد تبادل كل منهم التجارب والأفكار، التى يستفيدون منها وتستفيد منها بلدانهم وهذا ما جعل المشاركين يقررون إقامة الملتقى كل سنة بصفة دورية، حيث سيقام الملتقى القادم بدولة الإمارات العربية الشقيقة، ثم قام راعى المناسبة بتكريم الجامعات والطلبة المشاركين والجهات الراعية للملتقى. وخرج ملتقى شباب الخليج فى ختام أعماله بعدة توصيات منها إبراز دور وأهمية المؤسسات التطوعية للمجتمع وتشجيع الشباب للانخراط فيها ودعم مبادراتهم التطوعية والمجتمعية وإضافة مراكز تطوعية بالجامعات الخليجية لتوحيد جهود العمل التطوعى وتعزيز قيم ومبادئ المواطنة الصالحة للناشئة والشباب، بالإضافة إلى إدخال التوعية والتثقيف فى المؤسسات التعليمية الحكومية للشباب من خلال شبكات التواصل. وأوصت الوفود المشاركة باستمرارية الملتقى على أن تتخذ الإجراءات التنفيذية التالية، وهى تبنى فكرة ملتقى شباب الخليج على أن تستمر بشكل دورى لتكون الدورة القادمة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشكيل لجنة للملتقى تجتمع سنويا قبل 4 أشهر من انعقاد الملتقى. كما أوصى الملتقى أن يتم اختيار محاور الملتقى بناء على توجيهات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويتم اختيارها من قبل مجلس الملتقى، كذلك خرج الملتقى بتوصيات أخرى حول وضع جائزة لأفضل بحث عملى وأفضل تجربة بحثية شبابية خليجية وتضع الضوابط لها من قبل المجلس المشترك. وشهدت فعاليات اليوم الختامى تقديم ثلاث جلسات نقاشية أخيرة بمشاركة كل من عويشة خميس الكعبى من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم ورقة عمل بعنوان "الشباب والعمل التطوعى فى المجتمع"، كما تقدم الطالبة أمجاد سلطان من جامعة الأميرة نورة بالمملكة العربية السعودية ورقة عمل بعنوان "الحافز على العمل التطوعى فى الإسلام"، وجاءت الورقة الثالثة من السلطنة بعنوان العمل التطوعى فى سلطنة عمان بين الماضى والحاضر نظرة فى أسباب عزوف الشباب عن العمل التطوعى قدمتها ماريا الكمشكية ومجموعة أخرى من طلاب كلية العلوم التطبيقية بنزوى. كما شهدت فعاليات المعرض المصاحب للملتقى مشاركة واسعة حيث شاركت كلية العلوم التطبيقية بنزوى بركن فى المعرض بعرض ملصقات خاصة بالعمل التطوعى وشبكات التواصل، التى تعبر عن محاور الملتقى، كما قدمت مسابقة ثقافية ترفيهية لزائرى المعرض.