قال الرئيس العام لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (الحسبة) السعودية، إن هناك فئة تحاول أن يبقى جهاز الهيئة يدا باطشة متسلطة لا تسير على المنهج النبوى، وإنما تسير على "منهج جهيمان"، الذى اقتحم الحرم المكى فى عام 1979. وأوضح الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أن هذه الفئة ليست لها هم سوى النيل من الآخرين، مشيرا إلى أن مهاجمتهم للهيئة وقيادتها جاءت لتضرر مصالحهم وأهوائهم، ولذلك يسعون لزعزعة أمن واستقرار هذا الوطن. وكشف آل الشيخ، فى تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم الأربعاء، أن جهاز الهيئة قبض خلال عام واحد فقط على 215 ساحرا ومشعوذا، وباشر نحو 700 قضية ابتزاز، وتعامل مع 554 قضية إتجار بالبشر (القوادة)، وتدمير أكثر من 426 مصنعا للخمور. وحذر الشيخ عبد اللطيف من زيادة قضايا التغرير بالمراهقات وصغيرات السن من خلال الاستخدام غير الرشيد للتقنية، وقال "نجد فتيات بأعمار 12 سنة مع أشخاص فوق 40 سنة، ونقبض يوميا على أعداد كبيرة من الفتيات القاصرات خصوصا فى المدن الكبيرة مثل الرياضوجدة". وحول عمل المرأة السعودية فى محال المستلزمات النسائية، وقضايا التحرش التى تتعرض لها، أكد الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ أن الهيئة قامت بواجبها وبكل قوة من أجل إيجاد فرص عمل للمرأة السعودية بالكسب الحلال، وأردف "نحن فى الهيئة حريصون جدا على أن تجد المرأة فرص العمل الكريم لاكتساب الرزق الحلال وبما يحفظ كرامتها وإنسانيتها، ونقوم بما هو وفق اختصاصنا فقط ولكل وزارة اختصاصها، وردنا الكثير من المشكلات والقضايا التى تنم عن جهل مطبق واستغلال لحاجات المواطنة من أصحاب محال، للأسف لا يوجد نظام مكتوب نستطيع من خلاله أن نقول لصاحب العمل أنت أسأت للعاملة، لكننا سننكر المنكر الظاهر ولن نتركهن وجبة لكل من يريد العبث بهن، وما عليهن سوى الاتصال برجال الهيئة، وستجد كل موقف إنسانى ينبع من ديننا".