دائمًا تبحث نيللى كريم عن التمرد على الأدوار التقليدية، وتختار أدوارها بعناية شديدة، لتتقدم فى كل دور خطوة واسعة عما سبقه، وهى تشارك حاليا النجمين كريم عبدالعزيز وخالد الصاوى بطولة «الفيل الأزرق» كما تنتظر عرض مسلسلها «ذات» الذى تم تأجيله منذ العام الماضى. «اليوم السابع» التقت بالفنانة نيللى كريم لتكشف كواليس الفيلم والمسلسل فى الحوار التالى: ما الذى جذبك فى رواية «الفيل الأزرق»؟ - أكثر ما جذبنى فى الرواية أنها تجمع بين العلم والتراث المصرى، فهناك مزج كبير بينهما بالرواية، بالإضافة إلى أننى سعيدة جدا بعودتنا للروايات الأدبية وتحويلها لأعمال سينمائية. وما دورك بالفيلم؟ - أجسد دور «لبنى» وهى شقيقة «شريف» خالد الصاوى بالعمل، وهى فتاة مغلوبة على أمرها، ولكن نتيجة لظروف خاصة يحدث لها تغيير فى حياتها بشكل كبير، خاصة بعدما يرفض شقيقى زواجى من الشخص الذى أحبه، وهناك أمور أخرى لا أستطيع الإفصاح عنها لكونها مفاجأة للجمهور عندما يشاهدون الفيلم. هل انتهيت من تصوير مشاهدك؟ - حتى الآن، انتهيت من تصوير ما يقرب من أسبوع، ومازلت أعمل على الانتهاء من باقى مشاهدى خلال الفترة المقبلة ولاسيما أن تصوير الفيلم بدأ منذ فترة إلا أن دورى بدأ متأخرا وفقا للسياق الدرامى لأحداث العمل. لكن هناك من يرى أن عودة الأعمال الفنية للروايات بمثابة إفلاس فى السيناريو.. فما تعليقك على ذلك؟ - غير حقيقى لأن هناك روايات يتم تحويلها لأفلام فى العالم كله وفى مصر كان يحدث ذلك من قبل مع أعمال الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ، وأرى أن تحويل الروايات للأفلام يعد ميزة وليس عيبا ولا أعتبرها إفلاسا على الإطلاق. ماذا عن مسلسلك «ذات»؟ ومتى سيعرض؟ - أنتظر عرض «ذات» بشغف كبير خلال شهر رمضان المقبل، خاصة أننى أرهقت بشدة، نظرا لطول فترة التصوير بعدما لم نستطع اللحاق بالسباق الرمضانى العام الماضى، وتم تأجيل ما تبقى من التصوير وقتها إلى أن انتهينا الفترة الماضية من باقى المشاهد وحاليا تضع المخرجة كاملة أبوذكرى اللمسات النهائية على مونتاج المسلسل وتجهيز الحلقات بالكامل قبل عرضها. ما الرسالة التى تخرج للمشاهد من «ذات»؟ - هناك معان ورسائل كثيرة تخرج من «ذات»، وأهمها التأكيد على حب الوطن، ويجب على الجميع المحافظة على مصر، لأنه مهما تغير الناس أو الحكام الذين يحكمونها فستظل مصر كما هى صاحبة الريادة، فالإنسان المصرى من الشخصيات البسيطة غير المتكلفة ويبحث دائما عن الحياة، ويسعى وراء رزقه. كيف ترين التعاون مع مخرجين اثنين فى مسلسل واحد؟ - التعاون جاء بسبب الظروف التى مررنا بها أثناء التصوير، ومحاولتنا اللحاق بالعرض الرمضانى العام الماضى، مما جعلنا نكثف من التصوير مع وجود وحدة تصوير لدى كل مخرج منهما، وما ساعد على ذلك وجود أكثر من حقبة زمنية مختلفة بأحداث المسلسل، لذا فالموضوع يستوعب وجود أكثر من وجهة نظر، وتم إسناد تصوير الحقبة الزمنية الحديثة للمخرج خيرى بشارة، أما كاملة فصورت بقية المسلسل بالكامل. بعد البطولة المطلقة فى «ذات» هل ستكون أعمالك المقبلة بطولات مطلقة فقط؟ - لا أقيس الأمور بمنطق البطولة المطلقة، ولكن دائما أبحث عن الورق الجيد الذى يقدمنى للجمهور بشكل جديد وعكس المتوقع، وحينما أعثر عليه أقوم به مباشرة سواء كان بطولة مطلقة أو جماعية، لأن الورق من أهم العوامل التى تساعد على تحقيق النجاح فى أى عمل، وبعد ذلك يكتمل معه عنصر الإخراج والإنتاج وباقى فريق العمل. هل سحبت المسلسلات التركية البساط والأضواء من المسلسلات المصرية؟ - لا، بكل تأكيد، وذلك لعدة أسباب أهمها أنها مازالت غير قادرة على المنافسة فى شهر رمضان، وذلك يعود إلى رغبة الجمهور لمتابعة الأعمال الدرامية للنجوم المصريين، وأعتقد أن اكتساحها وتحقيقها للنجاح الكبير جاء بسبب عدم وجود مواسم أخرى لعرض الأعمال وحتى العرض الثانى للمسلسلات المصرية لا يحقق النجاح الكبير، لذا فالجمهور يركز أكثر مع المسلسلات التركية. هل المرأة المصرية أو العربية حصلت على حقوقها بشكل كامل؟ - الإنسان بصفة عامة لم يحصل حقوقه وليس المرأة فقط، وذلك يعود إلى حالة الصراع السياسى فقد أفقدت المسؤولين عن الحكم إعطاء الجميع حقوقهم كافة، فالجميع يبحث عن مصالحه الشخصية دون خدمة الناس بالشارع أو السعى وراء مصالحهم، ولكنى فى النهاية أتمنى أن يعود الاستقرار والأمن والأمان لنا جميعا، وأن يعرف كل منا حقه فى المجتمع المصرى سواء امرأة أو حتى رجل. فى النهاية.. ما مصير فيلمك الذى يحكى السيرة الذاتية للراقصة الراحلة سامية جمال؟ - المشروع توقف خلال الوقت الحالى، ولكنى مازلت متحمسة لعمل فيلم عن تاريخ حياتها، ولكن الفترة الحالية وضع السينما صعب وحرج، والمنتجون ينظرون لشباك التذاكر فقط، ولكن قصة حياة سامية جمال بها الكثير من النواحى الفنية والإنسانية، فمن يقرأ قصة حياتها يتعاطف معها وبشدة.