نيللى كريم فنانة من طراز خاص فى أدائها وهدوئها وسكونها فى الحياة وفى الفن تعمل بجد.. وقد اجتهدت فى صمت طوال عامين وتفرغت لمسلسل «ذات» الذى يتوقع الكثيرون أنه سيكون من أهم الأعمال الدرامية التى ستقدّم فى هذه الفترة وبدون سبب خرج فجأة «ذات» من السباق الدرامى الرمضانى، رأى الكثيرون أن ذلك فى مصلحة العمل ولكن كيف ترى ذلك النجمة نيللى كريم لنعرف منها.. ? بداية، كيف ترين خروج مسلسلك «ذات» للعام الثانى على التوالى من السباق الرمضانى؟ ?? لا أرى شيئاً محدداً وإن كنت لست حزينة لعدم العرض.. فلا يهمنى وقت العرض ولا أنشغل به بقدر ما أنشغل بجودة العمل الذى أقدّمه للجمهور.. ومع عدم علمى سبب خروج المسلسل من العرض الرمضانى إلا أننى مقتنعة كما نقول بقول «كل تأخيرة وفيها خيرة» وبالتأكيد ربنا يختار وقتاً أفضل للعرض. ? يبدو أن عدم الانتهاء من التصوير ليس السبب الأساسى فى التأجيل لأنكم انتهيتم من 70? من الأحداث؟ ?? بالفعل هذا ليس السبب لأننا انتهينا من 70? من الأحداث بمعنى أننا لو واصلنا التصوير بعد الأسبوع الأول من رمضان كنا سننتهى من العمل تماماً ولكن هذا ما حدث. ? ما هو السبب الذى قد يكون قد دفع المنتج جابى خورى إلى تأجيل العرض؟ ?? أعتقد أن السبب يعود لكون العمل لا ينتمى إلى نوعية الدراما التى قد تكون صالحة للعرض فى رمضان مع الازدحام وعدم التركيز، فكان الأفضل أن يعرض بعد رمضان لأن العمل يحتاج لتركيز شديد ومتابعة بهدوء. ? يرى الكثيرون أن هذا الوقت كان الأفضل للعرض تزامناً مع الأحداث الجارية فى مصر؟ ?? وأنا أيضاً كنت أرى ذلك ولكن لا أملك شيئاً فى وقت التسويق أو مواعيد العرض أنا ممثلة فقط ولا أتدخل فى أكثر من شغلى ولكننى على ثقة فى أن الله سيختار لنا وقتاً هو الأفضل على الإطلاق للعرض تحديداً مع كل الصعوبات التى واجهناها أثناء التصوير. ? ما الذى أعجبك فى مسلسل «ذات» حتى يكون عملك الدرامى الجديد؟ ?? مسلسل «ذات» مأخوذ من رواية للكاتب صنع الله إبراهيم التى أعجبتنى للغاية بمجرد قراءتى لها كما وجدت عناصر فريق العمل متكاملة بشكل كبير بداية من المخرجة كاملة أبو ذكرى التى سبق وعملت معها من قبل حيث أراها من أفضل المخرجين فى مصر وكذلك وجود كوكبة كبيرة من الفنانين أحببت العمل معهم أمثال باسم سمرة وانتصار وهانى عادل وباقى الفنانين. ? العمل يتناول أحداث حقبة ممتدة من أوائل الخمسينيات وحتى العام الحالى هل هناك تناول لأحداث الثورة؟ ?? بالفعل كما قلت العمل يتناول مدة 30 عاماً من عمر مصر بداية من ميلاد الشخصية «ذات» وحتى آخر مراحل حياتها، فهناك رصد لمصر على جميع وكافة المستويات ولكن لا يوجد تناول خاص لأحداث ثورة 25 يناير. ? الواقعة التى تعرّضت لها أسرة المسلسل أثناء التصوير داخل جامعة عين شمس، من منع بعض الطلبة لتصويركم بعض المشاهد بحجة أن ملابس إحدى المشاركات فى العمل غير لائقة، كيف تقيّمين هذا الموقف؟ ?? هو بكل تأكيد كان موقفاً غريباً ومرفوضاً ولم نعتد عليه ولم يكن هذا موجوداً لدينا من قبل نحن نرصد مصر فى 30 عاماً بكل التغييرات الاجتماعية والسياسية، وأحبّ أن أؤكد على شىء: من يقول إنه يفهم ما يدور الآن فى مصر يعتبر «واهماً» فلا أحد يفهم شيئاً. ? هل كانت هذه الواقعة سبباً فى تأجيل تصوير هذه المشاهد الى نهاية جدول التصوير؟ ?? لا.. لم يكن لهذه الواقعة تأثير ولكن تأخير التصوير ارتبط بانتهاء تحضير ديكورات خاصة بهذا «اللوكيشن» وحينما تمّ الانتهاء منها تمّ التصوير بدون مشاكل أخرى.