أعلن الجيش الألمانى مقتل أول جندى من وحدة الكوماندوز الخاصة فى أفغانستان وإصابة آخر فى هجوم شنه متمردون بالقرب من مدينة "باغلان" شمالى أفغانستان. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الليلة، عن وزير الدفاع الألمانى توماس دى ميزير تأكيده مقتل الجندى فى مؤتمر صحفى فى برلين. وقال دى ميزير: "بعد فترة طويلة، يجب علىّ مرة أخرى أن أبلغ الشعب الألمانى بأن جندياً ألمانياً قتل أمس فى أفغانستان وأصيب رفيق آخر.. إنه نبأ مؤلم ومحزن أصابنا جميعا بالصدمة". وأعرب الوزير الألمانى عن تعازيه لعائلات وأصدقاء الجندى القتيل، ومواساته للجندى المصاب وعائلته، معتبراً أن هذا يوم مؤلم للقوات الدولية فى أفغانستان. جاء مقتل الجندى الألمانى فى نفس اليوم، الذى شهد مقتل سبعة من جنود حلف شمال الأطلسى "ناتو" بأفغانستان فى هجومين منفصلين.. وكانت القوات الألمانية الخاصة تدعم عملية تنفذها قوات الجيش الأفغانى حينما تعرضت لهجوم. ويمثل الجيش الألمانى ثالث أكبر قوة أجنبية فى أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ولا يعرف الكثير عن مهمة القوات الخاصة الألمانية نظراً لطبيعة مهامها السرية. ويعمل الناتو حاليا على نقل المسئوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية فى حين انتهت من نقل هذه المسئوليات فى مناطق معينة. وبدأت حركة طالبان ما وصفته بهجوم الربيع السنوى يوم الأحد الماضى قائلة إنها ستستهدف قواعد عسكرية أجنبية ومناطق دبلوماسية بالبلاد. يذكر أن عدد قتلى القوات الدولية خلال العام الجارى ارتفع إلى 49 بمن فيهم 37 جندياً أمريكياً. ومن المقرر أن تغادر قوات الناتو أفغانستان فى نهاية عام 2014 عندما تنتهى جميع العمليات القتالية، بالرغم من أن عدداً محدوداً من هذه القوات سيظل فى البلاد لتقديم الدعم للقوات الأفغانية من تدريب ودعم لوجيستى.