تقارير: الهند والصين تنهيان أزمتهما الحدودية وتسحبان قواتهما

سحبت الهند والصين اليوم الأحد، قواتهما من الحدود المتنازع عليها بمنطقة الهيمالايا لنزع فتيل التوترات بين الجانبين، حسبما قالت تقارير إعلامية هندية. وكانت نيودلهى قد اشتكت إلى الصين من أن قواتها توغلت داخل الأراضى الهندية فى منطقة لاداخ بولاية جامو وكشمير شمال الهند فى 15 أبريل الماضى. ونفت الصين هذه المزاعم، قائلة إن قواتها لم تنتهك خط السيطرة الفعلية الذى يعتبر خط الحدود المعروف بين البلدين. وأفاد تليفزيون "ان دى تى فى"، نقلاً عن مصادر رسمية بأنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال مفاوضات فى اجتماع إقليمى بمشاركة قادة عسكريين، حيث تم سحب قوات الجانبين من "نقطة المواجهة" إلى مواقعهما قبل 15 إبريل. وذكرت وكالة الأنباء الأسيوية الهندية (ايانس)، أن عملية الانسحاب بدأت مساء الأحد واكتملت بالفعل، ولم ترد أنباء رسمية عن شروط الانسحاب المتبادل للقوات. وعقدت سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية والعسكرية فى الأسابيع الماضية لحل المشكلة. وألقت المواجهة فى لاداخ بظلالها على الزيارة التى سيقوم بها وزير الخارجية الهندى سلمان خورشيد إلى الصين فى 9 مايو الجارى للإعداد لزيارة رئيس الوزراء الصينى الجديد لى كه تشيانج إلى الهند فى وقت لاحق من الشهر الجارى. ويوجد بين الصين والهند العديد من النزاعات الحدودية، ويرجع ذلك أساسا إلى حرب حدودية قصيرة بينهما فى جبال الهيمالايا عام 1962، وتتصاعد التوترات أحياناً، إلا أن الجانبين يعقدان محادثات طويلة الأجل لحل الخلافات.