أكد عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية أن الذين ماتوا فى بورسعيد قتلوا ظلما لا أكثر ولا أقل وإن القاعدة الفقهية فى الحكم عليهم «ليس كل من قتل ظلما شهيداً». وأضاف أنه لم يحرم لعب الكرة ولكن لعب الكرة جائز كنوع من التريض مثل السباحة والرماية وركوب الخيل ولكن المحرم هو اتخاذ رياضة الكرة حرفة لاسيما مع إنفاق الأموال العامة عليها، وطالب بإنفاق هذه الأموال فى ساحات ومراكز الشباب للنهوض بها».
ومن جانبه أكد الشيخ الشحات مرزوق رئيس لجنة الفتوى بالأزهر أن عبدالمنعم الشحات اعتاد جر البلاد إلى مشاكل وأنه لم يراع الظروف التى تمر بها البلاد بسبب فتواه الشخصية.
وقال الشيخ أسامة القوصى الداعية السلفي: الشحات جزء من منظومة الفهم الخاطئ للدين، وأكد أن الشحات لم يكن موفقا فى فتواه وهى امتداد لفتواه السابقة التى يخرج علينا فيها كل فترة لاحداث نوع من الجدل وكان آخرها فتواه عن نجيب محفوظ وكان لها تأثير كبير على مسيرته الانتخابية وفتح على نفسه بابا لما كان يجب أن يفتحه.
وأضاف إن من ماتوا فى بورسعيد هم شهداء فى سبيل الثورة وأن ما حدث كان جزءا من مخطط إحباط الثورة وليس شغبا رياضيا وقامت به القوى المضادة فكيف لا يعتبرون شهداء.
كما رفض القوصى تحريم الشحات كرة القدم وقال: «إن تحريم الكرة غير صحيح، وأن دفع المال لمشاهدتها ليس حراما ومن يثير غير ذلك يعد فاهما للدين بشكل خاطئ مشيرا إلى أن الدعوة السلفية فى الفترة الماضية كانت تتعمد اخفاء الشحات بعد العدد الهائل من المشاكل التى أثارها على الدعوة السلفية.
وعن رؤية الأزهر يقول د.محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية إن تحديد مسألة الشهداء أو غير الشهداء ممن سقطوا في أحداث مباراة بورسعيد يتوقف على دورهم فى الأعمال التى وقعت فإذا قاموا بقذف زجاجات وإثاره الشغب واستخدام الأسلحة وقتلوا فلا يعتبر أى واحد منهم شهيدا بل هو آثم وعاصٍ أما المشاهد العادى الذى جاء لمشاهدة المباراة فقتل ففى هذه الحالة يعتبر شهيدا وتحديد الحكم يتوقف على دور المشاهد ومسئوليته فى الأحداث التى وقعت.
وأكد أن من حرض أو من قصر فى تلك الأحداث أو كانت لديه معلومات فهو مسئول وسيحاسب إن لم يكن فى الدنيا فسيحاسب فى الآخرة، وقال: لابد أن يتحمل المسئولية بقدر جرمه فبالتأكيد هناك أطراف كثيرة أدت لتلك النتيجة التى رأيناها فى أحداث مباراة بورسعيد منهم الأمن والمحافظ وحكم المباراة والمحرضون.