السعودية تدعو لموقف دولى حاسم للتصدى لجريمة المخدرات والإرهاب

أَكَّدَ وزير الداخلية السعودى الأمير محمد بن نايف، أن جريمة الإرهاب وقرينتها المخدرات صنوان يشكلان آفة هذا العصر، والخطر الذى يتهدد استقرار المجتمع الإنسانى التى يستوجب موقفا دولياً حاسما ليس على الصعيد الرسمى فقط بل إن المجتمع بكل أفراده يتحمل مسؤوليته أيضا خاصة. وأشار إلى أن جريمة المخدرات تهدد حياة الجميع ولا تقف عند حد التعاطى أو الترويج لسمومها القاتلة لكنها باتت تعاضد الفكر المنحرف والفعل الإرهابى وتوفر له مصادر التمويل دون اعتبار لمن يكون الضحية لهذا الفعل الإجرامى فرداً كان أو أمة، ودون تمييز بين معتقد أو مجتمع وآخر. جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء، الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات التى تنظمها المديرية العامة السعودية لمكافحة المخدرات بمشاركة خبراء ومتخصصين من 26 دولة عربية وأجنبية من بينها مصر وخمس منظمات دولية. وتشارك كل من السعودية، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا الاتحادية، وفرنسا، والنمسا، ورومانيا، وتركيا، والصين، وسنغافورا، وباكستان، والهند، وهولندا، وإسبانيا، بأوراق عمل بالإضافة إلى خبراء من مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، وعدد من المنظمات الدولية. وقال الأمير محمد بن نايف، أن التعامل مع مروجى المخدرات ومتعاطيها ليس فقط بقوة الردع ودقة الضبط وفاعلية المتابعة والرصد ولكن بتنوع هذه المواجهة وتعدد مساراتها من خلال الاستخدام الأمثل لمعطيات العلم والأبحاث وتبادل الخبرات والمعلومات المعززة للجهد الأمنى فى إطار نسق من التعاون والتكامل والتنسيق مع الأجهزة المعنية بهذا الشأن فى مختلف دول العالم فالكل معرض لخطر هذه الآفة والكل معنى بدعم جهود مواجهتها ودرء خطرها على الفرد والمجتمع. فى الوقت نفسه أطلق وزير الداخلية السعودية، الشبكة المعلوماتية العالمية للمخدرات "جناد" التى تعد موقعاً شاملاً يعنى بمكافحة المخدرات وتقديم معلومات شاملة ودقيقة عن جميع مجالات أعمال المكافحة من خلال أربع لغات. وتهدف الندوة إلى إتاحة الفرصة للمختصين من رجال مكافحة المخدرات والخبراء للالتقاء والتحاور لتوظيف الخبرات وتبادل المعلومات بما يخدم المنظومة الأمنية العالمية، ويعزز رؤيتها ورسالتها بما يحقق التعرف على الخطط الأمنية التطبيقية العالمية فى مجال مكافحة المخدرات وتعميق التعاون بين السعودية والدول الإسلامية والعربية والصديقة فى هذا المجال، وتعزيز الاتصال بين الدول المشاركة فى مجال تبادل المعلومات الخاصة بمكافحة المخدرات.