تحتفل الطوائف المسيحية، التى تتبع التقويم الشرقى (منها الأرمن)، الأحد فى لبنان بما يسمى ب"أحد الشعانين"، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، لتنطلق احتفالات عيد الفصح. على أن تحتفل هذه الطوائف الأحد بعد المقبل الموافق 5 مايو بعيد الفصح المجيد، وهو ذكرى قيامة المسيح بعد صلبه، وفقا لمعتقدات هذه الطوائف. وبهذه المناسبة، نظّمت إحدى الشركات الخاصة فى منطقة الأسواق وسط العاصمة بيروت اليوم السبت احتفالات غنائية وراقصة، بمشاركة عدد كبير من الأطفال الذين استمتعوا باللعب مع "أرانب العيد الضخمة" "أشخاص متنكرين بأزياء الأرانب"، على وقع الموسيقى التى تردد صداها فى مختلف أنحاء وسط المدينة. كما تنظم هذه الشركة الأحد وأيام 4 و5 و6 مايو المقبل استعراضا ضخما فى أسواق بيروت يضم شخصيات الفصح، وفرق رقص وموسيقيين، فضلا عن عربة مزينة بالبيض والأزهار. وقد أعيد افتتاح "حديقة أرانب الفصح" فى ساحة العجمى بوسط العاصمة، والتى كانت قد انطلقت منتصف الشهر الماضى، بالتزامن مع احتفالات الطوائف المسيحية، التى تتبع التقويم الغربى، بالعيد. وتتضمن الحديقة مساحات خضراء، حيث يمكن للأطفال تلوين البيض والاستمتاع برسم متخصصين على وجوههم محاطين بأرانب العيد. وتمتد هذه الحديقة على مساحة مائة متر مربع، وتحوى أرانب تتحرك آليا، إضافة إلى شجرة ناطقة تروى قصصا ممتعة ومحببة للأطفال. وكانت الطوائف المسيحية، التى تتبع التقويم الغربى (الكاثوليك والموارنة)، قد احتفلت بعيد الفصح نهاية شهر مارس الماضى. و"عيد الفصح" هو نفسه عيد القيامة، ويرمز عند المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه.