المشتبه به الناجى فى تفجيرى بوسطن ينتظر توجيه اتهامات له

يسعى المحققون الأمريكيون إلى تحديد الدافع وراء تفجيرى ماراثون بوسطن، وما إذا كان آخرون غير المشتبه بهما المعروفان ضالعين فى الهجوم، ويتحينون أى فرصة، اليوم الأحد، لاستجواب المشتبه به الناجى المنحدر من أصل شيشانى. ويرقد جوهر تسارناييف (19 عاما) فى مستشفى ببوسطن مصابا بجروح خطيرة، الأمر الذى يجعله غير قادر على التحدث بعد اعتقاله فى وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، فى نهاية مطاردة تسببت فى إغلاق بوسطن. وقتل شقيقه تيمورلنك (26 عاما) فى وقت مبكر يوم الجمعة بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. ويحاول المحققون التأكد مما إذا كان الاثنان حصلا على مساعدة فى تفجير القنبلتين عند خط النهاية فى الماراثون المزدحم يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 176. وقال مصدر بسلطات إنفاذ القانون، إن تيمورلنك سافر إلى موسكو فى يناير 2012 وقضى ستة أشهر فى المنطقة، لكن لم يتضح ماذا فعل خلال وجوده هناك، وما إذا كان اتصل بجماعات إسلامية متشددة فى منطقة القوقاز المضطربة بروسيا. ولم توجه السلطات الأمريكية بعد اتهامات لجوهر الذى سيدافع عنه مكتب المحامى العام الاتحادى الذى يمثل المجرمين المشتبه بهم الذين لا يستطيعون توكيل محامين عنهم. وكانت مصادر قد أشارت إلى أن الاتهامات ستوجه له أمس السبت، لكن مسئولين من مكتب الادعاء ووزارة العدل أشاروا إلى أنه لن تصدر بيانات قبل الأحد. كما أثيرت تساؤلات حول مكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بى.آى) الذى قال إنه استجوب تيمورلنك عام 2011 بعدما أثارت أجهزة الأمن الروسية مخاوف من أنه يتبع نهجا إسلاميا متشددا. وقال مكتب التحقيقات، إنه لم يرصد حين ذاك أى "نشاط إرهابى". لكن زبيدة تسارناييفا والدة المشتبه بهما التى تعيش الآن فى روسيا أبلغت محطة تليفزيون روسية أن تيمورلنك كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الاتحادى لسنوات. وقال إدوارد ديفو رئيس شرطة ضاحية ووترتاون فى بوسطن لشبكة (سى.إن.إن) التليفزيونية أمس، السبت، إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الشقيقين تصرفا بمفردهما. وأضاف "مما أعرفه حتى الآن هو أن هذين الشخصين تصرفا معا وبمفردهما". وأدى التفجيران إلى إجراء اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا، وقال الكرملين أمس إن رئيسى الدولتين اتفقا هاتفيا على زيادة التعاون بشأن مكافحة الإرهاب.