لأول مرة ظهور الأتوبيس السياحى فى مصر.. "عشان تشوفها من فوق"

"اسمه مش مكتوب عندنا"، هذا هو رد مسئولى التراخيص لأول أتوبيس سياحى فى مصر ""tours bus عندما قرر أصحابه استخراج رخصة و"نمر" له بحجة أن قانون المرور المصرى لا يحتوى على أى نص يخص هذا النوع من الأتوبيسات، هكذا بدأ علاء هاشم، صاحب الفكرة حديثه، مضيفا "رأيت الأتوبيس فى أوروبا وقررت تصنيعه خصيصا فى الصين فى ستة أشهر لخدمة السياحة فى مصر لأنها ليست أقل أهمية من تلك الدول بل نحن نمتلك الكثير من الآثار والأماكن السياحية". ويضيف أن برنامج رحلات الباص موجهة للأجانب والمصريين لإنعاش السياحة فى الوقت الحالى والتى تعانى ركودا شديدا بسبب الأحداث الأخيرة وهى صناعة يعمل بها ويعيش من دخلها حوالى 2 مليون مصرى، مشيرا إلى أن برنامج الرحلات متنوع فمنها الأثرى لزيارة الأهرامات وأبو الهول ثم قلعة صلاح الدين، ورحلة أخرى يغلب عليها الطابع الدينى، وتكون إلى قلعة صلاح الدين ومسجد محمد على ومسجد السلطان حسن والرفاعى ومجمع الأديان. ولفت هاشم إلى أن الأتوبيس الجديد يتكون من 66 مقعدا، 43 مقعد فى الدور العلوى و23 فى الدور السفلى، بالإضافة إلى أنه مزود بخدمة الإنترنت وشاشات تليفزيونية بوفيه حتى يجد السائح جميع وسائل الراحة، وما يميز الرحلة أيضا وجود مرشد سياحى لشرح جميع المعالم أثناء الزيارة. بنبرة تملأها الحزن، يقول صاحب المشروع "الظروف الحالية التى تمر بها البلاد تنعكس على السياحة بشكل كبير بدليل أن الأفواج التى شاركت فى رحلات الأتوبيس من الصين واليابان وعدد قليل من الروس، ولكن الألمان وغيرهم من السياح لا يفضلون السياحة المصرية منذ فترة بعيدة لأنهم لا يشعرون بالأمان ولا باهتمام من الحكومة بالسياحة". ويشير عمرو هاشم إلى أن العاملين فى مجال السياحة فى مصر يحاولون بشتى الطرق لإعادة السياحة إلى مصر مرة أخرى والدليل هو فكرتهم فى تسيير أول أوتوبيس سياحى فى مصر، كما قاموا أيضا بالتوجه لمعارض دولية فى برلين وإسبانيا وتركيا ودبى للتسويق للفكرة وللسياحة عموما، ويتمنون أن تدعمهم وزارة السياحة فى الناحية التسويقية حتى تعود الثقة مرة أخرى لمصر وتسترد عافيتها السياحية. "تعالى شوف مصر من فوق" أو "come to see Egypt from up" شعار الشريكين والأخوين علاء وعمرو لجذب السياحة لمصر من خلال تطبيق الأتوبيس السياحى وبرغم المعاناة المادية والروتينية التى تعرضوا لها إلا أنهم مصرون على صنع أتوبيسات أخرى فى الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ.