ذكر أمين عام حلف شمال الأطلسى (ناتو) أندرس فوج راسموسن اليوم الجمعة، أن الحلف مستعد للتدخل إذا ما استدعت الضرورة فى الأزمة بين صربيا وكوسوفو. وجاءت تعليقات راسموسن فى الوقت الذى وصل فيه رئيس الوزراء الصربى ايفيتشا داسيتش ونظيره من كوسوفو هاشم تاتشى للمشاركة فى الجولة العاشرة من المحادثات التى تجرى بينهما تحت رعاية الاتحاد الأوروبى فى بروكسل. وقال راسموسن "نحن مستعدون لتقديم مساهماتنا، إذا استدعت الحاجة، للتأكد أن هذه المفاوضات يمكن أن تنتهى بنتائج ايجابية التى آمل أن نراها قريبا جدا"، مشيرا إلى أن حلف الناتو "يؤيد بالكامل" إجراء حوار تحت رعاية الاتحاد الأوروبى بين بلجراد وبريشتينا، مضيفا انه على اتصال دائم مع الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون. وذكرت مصادر صربية أنه من الممكن مطالبة حلف الناتو الذى يحتفظ بقوات لحفظ السلام فى كوسوفو منذ عام 1999، بضمان أن كوسوفو لن تنشر قواتها فى الجيب الذى يسيطر عليه الصرب فى شمال البلاد. وبالنسبة لصربيا يعتبر التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيع العلاقات مع كوسوفو، إقليمها المنشق الذى تسكنه أغلبية البانية، عنصرا حاسما من أجل طموحاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى وكذلك لبريشتينا لإبرام اتفاق شراكة.
