قال حزب الوسط اليوم في بيان له إن دماء المصريين حرام وبالتالي فإن كل فعل يؤدى إلي التصادم بأي صورة من الصور ، سواء بين الشعب والجيش أو بين بعض التيارات وبعضها الآخر علي نحو محتمل في الجمعة القادمة ، هو فعل مذموم محظور مرفوض تحت أي مبرر ، وعلي ذلك فإن منع هذا الفعل هو من أولى الواجبات الوطنية التي يجب أن ينهض بها الوطنيون الشرفاء ، ولذلك فنحن نرجو من إخواننا فى التيارات الإسلامية تأجيل الدعوة لمليونية الجمعة 29 إلي أجل غير مسمى لحين إخلاء ميدان التحرير برغبة ورضاء المعتصمين وليس عنوة. وقال إن أرض ميدان التحرير مقدسة لأنها المكان الذي توافق فيه المصريون علي مطلب واحد وهو إسقاط النظام , حيث سالت دماء الشهداء , فملأته طيباً ومسكاً وريحاناً , ورفرفت فيه أرواحهم التي أغضبها كل الغضب, احتلال فصيل وطني واحد له بمطالبه غير المتوافق عليها , ناهيك عن محاولات بعض الممولين خارجياً من القفز علي أكتاف وإخلاص هذا الفصيل الوطني المحترم ، لإظهاره بمظهر البلطجة وهو منها بريء , في محاولات مستمرة لإغلاق الشوارع المحيطة وتعطيل مصالح المواطنين لإظهار الثورة بشكل عام بصورة كريهة ، وفتح ثغرة في جدارها لفلول النظام السابق ، ينفذون منها بدعاوى زائفة وكاذبة مثل الاستقرار وغيره. وعلي ذلك فإن الوسط يرى وجوب عودة ميدان التحرير لحالة التوافق مرة أخرى ، بما معناه ومؤداه ضرورة الامتناع مطلقاً عن إقامة أية مسيرات أو أحتجاجات أو اعتصامات يقررها فريق واحد بعينه ، وإنما يلزم أن يكون ذلك بتوافق الجميع ، وليكون المصريون جميعاً يداً واحدة وكما كانوا خلال الثمانية عشر يوماً .. وأنه في حالة رغبة بعض القوى الوطنية في ممارسة أى سلوك احتجاجي يخص إحداها فليكن ذلك في أى مكان أخر ، وليس ميدان التحرير بأرضه المقدسة وأرواح شهدائه الغاضبة علينا جميعاً. وأشار الحزب إلي أن المجلس العسكري عليه أن يؤكد دائماً ومراراً وتكراراً, التزامه بعدم مواجهة المتظاهرين والمعتصمين أينما كانوا ووقتما شاءوا باعتبار أن ذلك حق مكفول لا يمكن المساس به مطلقاً وبأي صورة من الصور ، إضافة إلي ضرورة إصدار المجلس العسكري تفسير لدي الرأي العام لمسلكه الغامض في إصدار القوانين ، بالمخالفة المتعمدة لإجماع المصريين من أحزاب وهيئات وجماعات وائتلافات ، اللهم إلا أراء المجموعة القانوينة التي تعد تلك القوانين بمعزل عن المجتمع وأفكاره وتطلعاته وآماله. ودعا الوسط المصريين جميعاً إلي التوافق علي تلك المنطلقات الثلاثة , وعلى أمل أن تعود روح ثورتنا إلينا جميعاً , وأن نستكمل مسيرتنا التي بدأناها.